الثلاثاء 23 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……..والقلم
من بيت فتاح ...الى بيت البردوني ؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:00 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



14 ابريل 2018

في البلدان المتخلفه ، كل مشكله صغيره ، تتحول بفعل رابطة صناع الفساد الى قضية قوميه ...، وهات يا شغل وحكايات …ينشغل بها الرئيس والمرؤوس ، وتتحول إلى وسيلة لإلهاء الناس عما هو أهم ……

في بستان السلطان ، أو المنصوره ، أو تلك الحاره التي تدلف إليها من ركن المتجر العربي بعلي عبد المغني ، على بعد قصير ينتصب بيت البردوني ، كنت اختلف اليه مع المساح ، نجلس في حضرة البردوني ، المساح يتشاغبوا وصاحبه ، وانا ساكت ، كنت ما أزال أتلمس مواقع اقدامي …

ازعم انني اعرف البردوني من زاوية أخرى ، فنخله بنت عامر من قال أحد المدعين انها من الصحابه الكرام ، واليكم الحكايه ، فقد كان أحدهم يفرض نفسه على مجلس البردوني ، مدعيا أنه يحفظ آلاف ابيات الشعر ، والحكم ، والأمثال ، ومعلومات في كل شيء ، حتى تضايق الرجل منه ، وذات نهار وهو خارج ، دعاه البردوني : امانه من هي نخله بنت عامر ؟

 قال عبده العريف فورا: هي من الصحابيات الجليلات ، كتم ضحكته ، فيم ذهب صاحبنا، قال المساح: من هي ؟ قال البردوني : امي ، وضحك ضحكته المشهوره حتى كادت المنصوره أن تطير من مكانها !!!.

عبده سنجم ، صاحب ثاني مخبز ، كان في صنعاء ، وتحديدا في باب السلام ، وسنجم من العزاعز بلاد المساح ، وكان أحد جنود الصاعقه الذين دافعوا عن صنعاء اليمن ، حماية للجمهوريه ، بعد أن اطمأن إلى انها انتصرت ، ذهب يبحث عن رزقه بدون أن يتكلم عن مشاركته في القتال تحت علم الثوره ، افتتح مخبزه ، وصار علامة باب السلام ، كان متزوجا اخت زوجة البردوني ،رحمهم الله جميعا ، ازعم انني كنت قريب بعيد ، اعرف أيضا زوجته الفاضله فتحيه الجرافي ، واعرف أن علاقته المتوتره مع صالح رحمه الله ادت إلى إهمال بيته في المنصوره وبيت متواضع آخر في الحي السياسي ، أما محتوياتهما ، فيعلم الله والمحاكم اين المصير لكنوز البردوني ، كانت الرئاسه يومها تستطيع أن تشتري البيتين وتحولهما إلى متحف كمتحف لينين الذي في الكرملين ، تشاهد في مكتبه إلى اللحظة قلمه موضوعا كما تركه في آخر لحظه ….لكنها علاقة الحاكم بالاديب ، إشكالية ستظل قائمه ، حتى يترك الحاكم للأديب والمثقف أن يظهروا كما هي ازهار البساتين ……

عبد الفتاح إسماعيل وهو مصطفى البردوني ، تحول منزله المتواضع والوحيد إلى حكايه ، فقصه ، فروايه ، تتقاذفها الأيدي ، بدون حتى أدنى احترام للرجل وتاريخه ، ونزاهته ، وإنسانيته اولا بغض النظر عمن يكون ……

عبد الفتاح إسماعيل ، لم يكسب شيئا ، غير أولاده المحترمين ، من لا تسمعهم يرددون كآخرين كثر : ابونا مناضل ، لم اسمع ولا غيري ، فما بال كل الآذان أصابها الصمم حيال منزل الرجل ….، واذا كان الأمر لدى القضاء المسافر في اجازه طويله ، فيمكن ايجاد حل ….

على قيادة الاشتراكي في المهجر ، أو بلاد الاغتراب أن تقول شيئا ،وحدهم شباب الاشتراكي من استنكروا ماحدث لمنزل الرجل ….

هذا عبد الفتاح ، وليس احد النكرات الذين نهبوا الأرض والسماء ، هذا عبد الفتاح الذي نريد أن نزور بيته لنقف على اثاره ، واثاره رائحتها عطر كما هو حرفه ، واسألوا روح البردوني …
ايها الصامتون ، من بيدكم الأمر افتراضا ، قولوا كلمه لوجه الله ….

لله الامر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24