الخميس 25 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
تحتاجُ كي تجتاز هذا الوهمَ - رمزي الواحدي
الساعة 13:51 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

تحتاجُ كي تجتاز هذا الوهمَ أكثرَ من عيونك
النارُ من كل الجهات وأنت وحدك في يمنيك
طاحَ اليقينُ أأنتَ تصعدُ أم تطيحُ؟ 
رملٌ وريحُ
رملٌ وريحٌ من يجيبُ ومن يَصيحُ 
قلق النهايةِ لا يعاينهِ الجميعُ ولا سحابةَ تستريحُ 
الخبزُ خمرُ الأبرياءِ وحلمُهم ألاّ يفيقوا
تمشي براح البؤسِ غانيةٌ تدوخُ بها الطريقُ 
وغدٌ سحيقُ
لا فرقَ إن ظفروا يليقُ زمانهم أم لا يليقُ 
وعلى خطى الحُمرِ الهنودِ يسيرُ واقعُك القبيحُ 
مطرٌ بمجرى السيلِ لكني اعتصمت بما أريدُ 
لو قطرةٌ أخرى وأخرى والمزيدُ 
سنحولُ المجرى ويبتسمُ الغريقُ

الليل هاويةٌ ومن حولي يجيدون الأفولا
خيباتُهم في العينِ مقبرةٌ أَبتْ ألاّ تسيلا 
الأبرياءُ من الحياةِ المذنبون بها عويلا
من يصنعون بكل مالم يخبروهُ مستحيلا 
من يحسبون الجوعَ عرفا
يا صبرُ في وطنٍ تبلّدَ يصبحُ الإحساسُ منفى 
أصبحتُ أفزعُ حين لا أغدو وحيدا 
أصبحتُ أفزعُ حينما أغدوا سعيدا 
لا شيءَ يفزعني كأن أستأنسَ الزمنَ البليدا

خذني غريبا
ليس ((الغريب ولو له عينان أعمى ))
لن أتبعَ الأعمى إذا ما الأمرُ أظلمَ أيُّ شطٍ قد وصلت من اتباعِ الصالحين الآمرين بما رأوهُ من العلاماتِ القديمةِ والتآويلِ الرزنيةِ يا صديقي أين أنت ؟
وتقول لي هذا رصيفٌ لا مياهَ ولا سيولَ وترزديني بالجنون وما رصيفُك ؟
قعرٌ تمد عليه عمرك لا يُطال به رغيفُك ؟

وتأنّ أروى بعد أن عادت خماصا 
من ذا يبادلني بأجنحتي رصاصا 
وتسحُّ فوق خدودِها الشكوى وأطفالٌ جياعُ 
سلِّمْ على الصفحِ الجميلِ مظالمي ترجوا القصاصا 
القاعُ إذ يهتزُّ تهتدُّ القلاعُ 
إن لم تصادفني الحياةُ فسوف أحتضنُ الخلاصا


....

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24