الثلاثاء 23 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ………..والقلم
Taxi - عبد الرحمن بجاش
الساعة 16:39 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الاثنين 23 ابريل 2018

مشيت بالامس والصديق العزيز المهندس يوسف احمد عثمان تقريبا 2/30 ساعه من بيت بوس إلى حده السكنيه والعوده ، و بسبب اتصال اضطريت للاستئذان من يوسف ، وأخذت تاكسي لمسافة قريبه، فقد كان هناك من ينتظرني …

وقفت امام المعرض الكبير city star لم يقف اي تاكسي، لالاحظ أن أحدهم يقف امام المعرض ، ناداني ، فركبت معه ، تذكرت فورا كتاب (( taxi حواديت المشاوير)) ، الذي اعتبره د. عبد الوهاب المسيري صاحب موسوعة اليهود واليهودية ، الصهيوني والصهيونية : عمل إبداعي اصيل ومتعه فكريه حقيقيه ، وقال د.جلال امين عن الكتاب :من اجمل ما قرات في وصف المجتمع المصري ، taxi أنجزه المخرج التلفزيوني المصري خالد الخميسي، اذكر ان الطبعه الثالثه عشرة للكتاب كان باللغة الاسبانيه ، بمعنى أن اثناعشر طبعه بلغات أخرى غير العربيه ….

محتويات الكتاب من القطع الصغير ، وقد كان أهم كتاب عندي ، فاستعاره أحدهم ولم يعده حتى اللحظه ، احس بالغصة كلماارى تاكسي في الشارع فاذكره ….
فكرته بسيطه جدا ، لكن ماخرج به شيئ كبير ، فقد كان يذهب بسيارته الى عمله في التلفزيون ، فيتركها ، يخرج ويستقل أول تاكسي يصادفه ، وفي الطريق يفتح هو أو السائق اي موضوع ، وهات يا كلام حول كل شيئ …
عندما يعود إلى بيته ، يفرغ من رأسه كل ما سمعه، وهكذا لمدة لم اعد أتذكرها بالضبط ، وتخيلوا الحصيله ..
التاكسي الذي ركبته لاحظت نظافته ، فاستغربت ، فكان مدخلا للكلام مع السائق ، لاحظت ايضا ان هندامه يدل على سائق استثنائي ، قلت التاكسي حقك نظيف ، ضحك ، ايوه ، كنت قد لاحظت نظافته من الخارج ،عندما تكلم ، قال البابور ، قلت اذا انت تربيت في عدن ، - لا ، قال بل في تعز ، وفي حارة باب موسى تحديدا ، قلت وانا حافتي كما كنا ننطقها حافة اسحاق ، أضاف انا درست في الجزائر ، ايوه، وتخرجت مهندس بترول ، اشتغلت مع أكثر من شركة من شركات البترول ، والآن قلت انا ، تنهد : الآن كما ترى …

العمل ليس عيبا ، لكن أيضا هذا ينبهنا إلى أن كوادرنا القادره وبسبب الحرب العبثيه تهدر، فاعلم أن كثيرين يشتغلون من سوق القات إلى معامل البلك ، ولن اعيد ذكر الاسماء ، وكوادر استطاعت أن تنفذ ، الى السويد وكندا، كادر جاهز، سيستفيدون هم منها ، وتحل هنا محلها من لا يصلون إلى مستوى الكادر المسافر..
لا ادري ماذا اقول ، ومن اخاطب، فالكل مشغول ، لا املك سوى ترديد ما تردده أمام أي مصيبة أو كارثه لا حول ولا قوة الا بالله …
أعطيته ما طلب ، ودعته والغصة تكاد تأكل روحي …
لله الامر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24