الخميس 25 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن……..والقلم
انحنى لمن تستحق ؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:35 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




الثلاثاء24 ابريل 2018
 

عندما ادعى عثمان أحمد عثمان رئيس المقاولون العرب ايامها أن عبد الناصر انحنى له ، ضجت الكويت في وجه السادات ، فأمر المخابرات بسحب كتابه سيئ الصيت ، وقال يومها ايضا ردا على ماورد في نفس الكتاب أن عبد الناصر كان نزيها ، نظيف اليد ……

وقد أشاد بعبد الناصر كرئيس وكإنسان في كتابه البحث عن الذات ، يا ولدي هذا عمك جمال ، ولم يشكك في عبد الناصر ابدا، لكنه كرئيس كان له اسلوبه في الحكم ، ولا يعني أن ما فعله خيانة لعبد الناصر كما ردد البعض ، السادات أيضا كان نزيها ، وأمام احمد منصوركانت جيهان السادات كبيرة جدا فلم يستطع أن يدفعها للإساءة لعبد الناصر ، واستطاعت أن تقدم السادات كزوج ورئيس، فقد امتلكت المقدرة على التفريق …..

ابناء السادات بعيدا عن اخوته ، سمعتهم جيده ، ولا تشوبها اي شاىبه، وانظرفالقائد الذي يكون قادرا على اتخاذ قرار الحرب ، يكون قادراعلى الإنصاف ، وعلى أن يكون كبيرا….

عندما استدعى عبد الناصر عضو مجلس قيادة الثورة ، وأمره بأن يتولى وكتيبة من جنود القوات المسلحه نقل الهرم الاكبر إلى مكان أخر ، كان يقول له ..ام كلثوم هرم اكبر في حياتنا ….

عندما ذهب إليها في طماي الزهايره ، كان يدري من هي ام كلثوم ، وعندما انحنى ليقبل يدها ذات لحظة أخرى ، كان يدري أنه يقبل تربة مصر الساكنة بين يديها ، لم يتأفف عبد الناصر ويقول هي إلا مغنية، لا ...كان يدرك انها الهرم الرابع ، وكان لا يتورع أن يدخل الى حفلاتها بعد أن ينصرف الجمهور بكل حواسه إليها ، هي التي اشادت بمصر في باريس فغنى بعدها الفرنسيون وان كانوا لا يفهمون لغتها ، لكن الأجساد تتمايل طربا لاي صوت ونغم ومن أي نقطة في الكون ، ولذلك يقال إن الموسيقى والغناء لغة كونيه ….

عبد الناصر كان كبيرا ، وحجمه جعل الملك فيصل وهوكان رجلا استثنائيا أن يتكلم بحجمه ، فقد أتت إليه ابنته فرحة بعد سماعها بوفاة عبد الناصر ، فنهرها فيصل ، وقال : انماصرت كبيرا لأنني خاصمت رجلا كبيرا …
انظر ما اكبر هذا الكلام من خصم شريف ….

يمنيا كان القاضي الارياني رئيس المجلس الجمهوري يعرف - بضم العين - عبد القادر سعيد بالخصم النبيل …
هنا تكبر الرجال بتصرفاتها وردود الأفعال التي تكون بحجمها …

لا ادري لم تواردت هذه الخواطر هذه اللحظة ليل الاثنين عند الثامنة الا ربعا ، لحظتها كنت استمع إلى النهر الخالد او الهرم الرابع سيدة غناء الشرق والغرب العربيين وشمال العرب وجنوبهم ام كلثوم…

هي تشدو وأنا أكتب …

هي تعلو بصوتها حتى تظن انك تسبح في سماء زرقاء لا نهاية لها ، وهي صوت يأتي من القمة إلى القمة ، يقابلها رجلا كان قمة القمم عبد الناصر العظيم ..من دعى حسن زكي وهو رئيس البنك ليقرضه ما يجهز ابنته به ، أو يلحقها بالجامعة الامريكيه ، لان معدلها لا يؤهلها للالتحاق بجامعة القاهره …
هم ثلاثة اهرامات ، وعبد الناصر ، وام كلثوم ..
وعمار يا مصر ….

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24