الخميس 25 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……..والقلم
الساحره المستديرة …!!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 10:52 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




الأحد 27 مايو 2018
 

أستغرب دائما إذ اجد بعض الاصحاب لايتابعون كرة القدم ولا يطيق بعضهم حتى أن تحدثه عنها ….الأمريشبه حالة صاحبي ، قال كنت في القاهره وعصرااجلس في البلكونه واخزن ...وكلمااطليت برأسي الى الشارع احدث نفسي (( كيف يستطيع هؤلاء أن يعيشوا بدون قات !!.
ليست الحكاية حكاية إدمان وتعصب ، بل إن كرة القدم الساحرة أمر الانتماء إليها انتماء لفن من الفنون …
قلت اكثرمن مره انك تتابع لاعبا فيثبت لك أن الكره فن ، وترى آخرفيثبت لك أن البغل أيضا يمكن أن يركض الكره !!!.
في ملعب مدرسة ناصر بتعز كان الأستاذ ذياب يرحمه الله يحبس محمد الجهمي طوال الأسبوع خوفامن ان يغيب عن مباراة الخميس مع الجيران مدرسة الثورة (( الاحمديه )) ، يستمتع الجمهورواموت اناحسداعلى رجلين تتلاعب بالكره كأي فنان يلعب بالريشه لحظات عند أن ينجز لوحة ما تذهلك حين يسجلها ….يذهلك الجهمي عندما يسجل الهدف الجميل ، ليمتد الاعجاب لعلي الجهمي حريف الحواري ، وحسين الصغير من كان يرقص كل اطفال المدينه هو الآخر ….هنا تتأكد أن الكره فن وليست عصيد ….

 

لازلت اتذكرالسهل الممتنع تراه في اهداف يسجلها شكيب البشيري وهو يبتسم بخجله المعهود كشاعرمجيد يلقي قصيدة عصماء لأول مره ….وكره عندما يلمسها يحيى جلاعم فلا تملك سوى أن تصرخ الله الله …..
 

أمس ليلا استمتعت بهدفين ولا اجمل في مرمى ليفربول من هذا الذي يعقد شعر رأسه كما فلاسفة امريكا اللاتينيه الويلزي جاريث بايل ، تأخذني الكاميرا فلاش باك كما يقول مصوروا السينما الى رونالدو البرازيلي ، هل استعاد أحدكم أهدافه التي لا أدري كيف اصف صنعها وتسديدها ….ياألله ستصرخ عندما تراهم صاعدين الاثنين هو ورونالدينهو البرازيلي الآخر الذي كلما أطل بقدميه المجيدتين كلما تذكرت المساح ليس كلاعب وانما كشكل ……انا اتسمرحين استعيد ذاك الذي حرمتنا إصابات الملاعب من إبداعه صاحب قصات الشعر التي قلده فيها شباب العالم حتى محمد في صالون بيت بوس ….

 

تألمت كثيرا من راموس وهو ربما يتعمد أن يجرمحمد صلاح ليقع أرضا ونحرم نحن من مشاهدة مايبدع - على فكره كنت متشوقاجدالمشاهدته أمس لأول مره - ، ذكرني الامربمافعله ذلك الاسود بنيمار البرازيلي الآخرحين قذف بنفسه إلى عموده الفقري فحرمنا من مشاهدة جمال رجليه ….على فكره هناك لاعبين يتعمدون اخراج لاعبين من المستطيل الاخضربعنفهم الذكي والمقصود …
لوكان حارس ليفربول يلعب مع شعب صنعاء لأتهمناه بالمسئوليه عن هزيمة أمس ، لكنني أدرك أن الكره هكذا يوم لك ويوم عليك ، حتى كبار اللاعبين في بعض المباريات المصيريه يتحولون الى آلات عقيمه ...خذ ميسي في كأس العالم الماضيه ….

 

في الارجنتين يقدسون ثلاثه ايفابراون الرئيسة التي خلبت عقولهم ، والكلاب ، ومارادونا ، ويمكن لك أن تقابل رئيس الدوله ، وعليك أن تحلم بمارادونا في حلمك فقط ….ويا ويلك أن تقول مالا يرضي الارجنتينيين عنه حتى برغم سمنه الواضح ناتج التعاطي ….
 

تظل كرة القدم ساحرة إلى درجة العشق ، ويظل محبيها وليس متعصبيها جمهورعالي الاحساس ، ولنا في محبي بوشكاش ، وبيليه ، ورومنيجه ، وبيكنباور، وزيكو ، وسقراط ، وعلي محسن ، ومحمد صلاح الآن أدلة ناصعه على أن الكره مجمع لشعوب الكون ….وانظر فقط كم سيتدفق من البشر إلى ملاعب كأس العالم الشهر القادم حين يسمع العالم نداء الطفل إلياس من سيعزف للكون على جيتاره مع اطفال من العالم وهو من اليمن ، حيث سيغنون بآلاتهم اغنية العالم كرة السلام والمحبه تجمع ولا تفرق ، فترى الابيض إلى جانب الاسود ..الغني الى جانب الفقير كلهم يعزفون موسيقى الكون …
 

سأظل احب الكره ما حييت ، سيظل عبد العزيز القاضي ، والخطيب، وأحمد راضي ،ومبدعين كثر في خيالي اتغنى بهم كلما حاولت البشاعه أن تدنو مني …
لله الامرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24