الخميس 25 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……..والقلم
بيت هائل … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 09:11 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




29 مايو 2018
 

ليس المال هو الداعي لكتابة هذه الأسطر ...ولا الجاه ..ولا الفخامه ..ولا اي اعتبارتصدرعنه اي رائحة نفاق ...لان المعنيين لا يطلبون نفاقك ولا شكرك ولا اي امتنان تبديه ...لا يؤشرون حتى مجرد إشارة ….
هنا يتوجب على المرء أن يقول شيئا عن اناس حباهم الله بروح المبادرة ...هنا بيت القصيد ...وهنا المرمى التي تلج إلى شباكه كلمات من تقدير واحترام …
أن يتذكر الناس احد حباه الله بالنعمه ويقول لك انا لا اعطي من حقي انا اعطي من نعم الله علي ...ومن اعتباركبر في أنفسنا أن النعمة التي نحن عليها هي مجرد امتحان ، وقد تصبح محنه إن لم تقدرها أولاتقدران صاحبها يمتحنك ، كثيرين من ذوي الثروه لم ينجحوا ، فطارت منهم وطاروا في النهاية ….

 

في ظرف كهذاالذي نعيشه ، يمكن لأي إنسان أن ينهبك حقك ويقنعك بالقول انني لا استطيع ، فتقبل ، لانك ترى احوال الناس ، وبالمقابل هناك تجارأفلسوا، وآخرين ضاعوا، وآخرين تبرؤو من ديونهم برغم أنهم لا يزالون يكسبون ….

بيت هائل سعيد هم الوحيدين حسب علمي من لم يقولوا (( ماذا نفعل لكم ..نحن نخسر)) ، لم يقولوها، لذلك ماتزال اليد التي تعطي بحياء ، ما تزال ممدوده ، وحتى الأرباح فيرسلونها إلى الناس ، فهم يقولون لك ببساطه وقناعه: اسروعوائل كثيره رتبت أمورها على ذلك ...كيف نخذلها !!...هنا قمة الأخلاق أن تحس بحاجة غيرك ...وكرامته …
 

وانظر فإذا قرروا أن يرسلوا لأحد ما ...فيتم الاتصال به بكل ادب : لو سمحت مرعلينا لنسلم عليك ….هل هناك اكبر واجمل من هكذا ادب تعامل ، هم يشكرونك انك ذهبت إليهم ليعطوك مما يقولون هم (( من حق صاحب النعم )) ،اي خلق كريم هو هذا لا يتحلى به كثيرين وحقك عندهم ….بينما هؤلاء بيت هائل يحرجون الآخرين بسموهم وهم يمدون أيديهم بخير يقولون عن قناعة بأنه من نعم الله عليهم …..
 

في هذا الشهر الذي معانيه أسمى من مجرد الامتناع عن الطعام والطلوع والنزول فيما يسميه البعض صلاة وهم لايدرون لا معنى الصوم ولا الحكمة من الصلاة ، تجد هؤلاء الناس الذين زرع في أعماقهم بذرة الخير هائل سعيد لا يقصرون ، ابوابهم حتى وهم خارج البلد مضطرين مفتوحه على مصاريعها، وايديهم ممتده بالخيربلا كلل أو ملل ….
 

عندما رأيت الصورة تحكي وصول الاستاذ القديرمحمد سعيد صالح إلى القاهره للعلاج في بادرة من مبادرات شوقي احمد هائل ابتسمت فقط ، وحدثت نفسي :اي اناس هؤلاء لاتملك إلا أن تقول يارب ادم نعمتك في هذا البيت فهو بيت الجميع ، البيت الذي لا يخذلك ابدا ، لايمن عليك ، ولا تسمع بالمطلق من يقول منهم أعطيت فلان أو عالجت علان ….اقسم بالله وكنت ليلة أمس حسب المعتاد في الكافتيريا التي نلتقي فيها عند الحادية عشرة ليلا ، وقد مددت يدي لصديق قديم جدا :عظم الله اجرك في قريبته ، رحت أسأله عما عانت وكيف ….لالتقط من كلامه جملة قصيره (( والله وبيت هائل لم يقصروا )) ….
 

ليس في الأمرغرض شخصي ..حتى يغمز البعض ويحولها إلى مجرد أمر كذلك بمحاولة منا ...لا...الامراكبرواسمى ….الامريتمثل في روح مبادرة يمتلكها أناس قدروا ماهم فيه وقرروا أن يكونوا للجميع ….
وأولا وأخيرا ….
لله الامرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24