السبت 20 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……...والقلم
راكب الدراجه…. !!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 11:37 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




9 يونيو 2018

ككل يوم وبعد الرابعة والنصف عصرا البس حذائي الرياضي وإلى الشارع ، كل عصر احدد اتجاه يختلف عن اتجاه اليوم الاخر حتى لا أمل ….
عصرامس اتجهت إلى شارع 45 القادم من الرئاسه الى جولة بيت بوس …
حسب تعليمات ذاك الذي نصحني كيف أمشي مشيت ...خط مستقيم حسب الإمكان ، راس مرفوع وصدر بارز ، وحركة لابد أن تكون بشكل معين ، بدأت ساطبقها لاحظت أن من يتفرجون كثرا (( الله يزكيه عقله ..اكيد قدوالجنان )) ، فتركت ….

من على بعد قريب كان جاري آتيا باتجاهي ...سلمنا على بعض : (( يا أستاذ هذا كان قبل عشرين عاما ))!!!!! حاضر...وشددت على يده وواصلت …يخرج اليمني من بطن أمه معمرا بدلاعن البكاء كأي طفل تسمعنا نردد فقط يا الله بحسن الخاتمه ... نهتم بالشعر البيض ولا نسأل عما أنجزنا في حياتنا …

 

لحظة أن ارتفعت إلى الرصيف الأوسط سمعت من ينادي :(( يا حاج ...يا شيبه ..ياحاج ...ياعم )) ..وقفت : نعم ..مد يده : قدك شيبه وتلبس بوتي !! ..مايسبرش .., ابتسمت : إلى أين أنت ذاهب؟  قال : شركب متورلاسوق القات ، قلت : مارأيك نمشي سوية باقدامنا ، : أنا صائم ...وتركته….

لاتدري كما قال حسام نجلي الاصغر لم يتحول الناس إلى عدائيين من بعد العصر وحتى الافطار ، تلاحظ ذلك في التوتر الذي تلمسه في تعامل السائقين مع بعضهم ، والسائقين مع الماره ...، قال حسام : نفس هؤلاء تجدهم بعد المغرب مؤدبين ..اتفضل ..اهلا ….السؤال : هل القات يلعب دورا ما هنا في تشكيل طباع الناس قبل وبعد ...أنا بحاجة إلى اجابه من د. عبد الحافظ الخامري ….

شارع ال45 صار نشطا إلى ابعد الحدود ...لكن سلوك الناس يشوه المشهد ...وغياب الدوله يزيد الطين بله ..ولذلك كل واحد دوله قائمه بذاتها !!!....

 

وأنا عائد لفت نظري رجلا كبير السن يسحب دراجه هوائيه من اتجاه إلى آخر ...قلت اكيد حق صغيره... في الإتجاه الآخر فاجأني باعتلائه للدراجة وانطلاقه بها ..فحمدت له ما فعل ...أشرت إلى قلبي ورأسي قلت هنا العمر …

قررت فجأة أن انعطف إلى شارع جانبي حتى اتخلص من الزحام المربك تحت الجسر وجنان السائقين ... أصحاب الحاجه يملئون المكان وخاصة امام بهارات سمراء عدن …
في الشارع الداخلي لاحظت الأسوار العاليه جدا ، حيث السور البلك عال ويحجب الرؤيه ، معظم أصحاب الفلل يرفعون على البلك زنك ...حتى أن البيت التي بجانبي مغطى من ساسه الى رأسه ...وليش هذا كله (( لألا يرى أحدا المكالف )) !!!...همنا الذي لايساويه هم آخر ((المكالف ))...نرفع الأسوار خوفا عليهن أو على عقدنا الشخصيه !!! وفي الشارع نسمح لأنفسنا أن نشرح باعيننا الرايحات والجايات ...امالواشرت احداهن فيا سعداه !!!...

 

اذكر انني قلت لصديق عزيز وسور منزله يصل إلى مستوى سقف الطابق الثاني : اصحاب ورش اللحام طوروا الفكره ، مارأيك تذهب الى اي منهم ...ابدى اهتماما بما سأقول : إضافة للسورالاضافي حول المكالف ، الان يقومون بلحام الزنك حول المكلف ، فيلفوها بزنك فوق العبايه السوداء فتتحرك في الشارع وهي ملفوفه بالزنك ، مارأيك تلبس المكالف زنك من أجل الشرف والكرامه ، فهم انني اتهكم ، نظرالي ضاحكا وتركني: انت لعين ….

تتراكم اكداس القمامه في كل منحنى ، لا تدري ما تقول والأمر كذلك سوى : يا رب خارجنا ….لفت انتباهي أحدهم في الشارع القريب يكلم احدا على تليفونه : برغلي اين انت ؟ اقتربت منه بفضول سالته : أيش هو البرغلي ؟ ضحك ببراءه : 
والله مالي علم ……..وواصلت 
لله الامرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24