الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……...والقلم
العم مثنى !! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:03 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



السبت 4 اغسطس 2018
 

دكانة للخياطة صغيرة محاطة بالمخبز وضيف الله الحلاق ..
عند الباب تقف عربة صغيره ذات ثلاث عجلات ...وسيارة اللندروفر المحروسه في الجانب الاخر ….
عندما تقف أمام دكانة العم مثنى فتسمع صوت مكينة الخياطه الوحيدة تبدد الوحشه وتحكي تعب سنين بفضلها تعلم الأولاد ...وكلا في النهاية ذهب في اتجاه بحثا عن الرزق ...الكبير كان ابرزهم ، فقد احتل مكانة كبيره اودى بها من كان لهم رأي شخصي في كل شيء …
كلما يدنو موعد قصف المدينه عند العاشرة صباحا يتجه اصحاب باب اليمن الى سفوح نقم اتقاء الضرر، وحده العم مثنى يرفض أن يذهب ، بل يصرخ في وجه الحمادي وحمود وقاسم : ياجبناء اجلسواهنا ادفعوا بعض الضريبة مع المقاتلين في الجبال ..
محمد بشريترك دكانته في شارع السلام القريب من باب اليمن ويصعد الى نقم يوجه المدافع الى حيث مصدرالنيران من النهدين ….
عندما ترى محمد بشر الان تأسف للحالة التي وصل اليها بعد أن فتشودكانته التي كان ينام فيها ووضعوه في الامن الوطني لاعوام ، وكأنهم صفوا حسابا قديما معه ، اذ واجه الملكيين بعقله من خلال المدفع الوحيد في قمة الجبل …
تدور الايام تفتح طريق الحديده ، يطرد محمد ابن الحسين من عيبان ، ومن بني حشيش يدخل قاسم منصر، بعد أن اقنعه أمين ابو راس بان يدخل الى صنعاء وينضم الى الجمهوريه ، فاقتنع الرجل بشرط أن يدفع له ماكانت تدفع السعوديه ، قتل الرجل فيما بعد ، وقالت بني حشيش للارياني : نحن من اوجدناه ونحن من يضيعه !!!....وعند بيت القاضي كان الدهمي يسجلها للتاريخ بترحيبه (( بسرق الملكيه فوق سرق الجمهوريه )) !!! الم يقل القائل خذو الحكمة من افواه المجانين !!
وانا اخذتها حكمه من مجنون النشمه الذي ماإن شاف مجنونا آخرفي الشارع حتى قال له بهدوء مادااليه ريالا: الشارع ما يتحملنا الاثنين ، إماانا واما انت ، فاحترم الوافد نفسه سريعا واختفى !!!.
داخ العم مثنى بين الرادع والقلعه يبحث عن علي ، وعلي نجله الاكبركان قائدا شجاعا لسلاح المدفعيه ، عرفته الجبال من عيبان الى الجميمه الى الطويل …
اعتقل يوم أن اوعزالجيران الى كبار الضباط الذين كانوا هاربين بتصفية جديد الثوره انبل الضباط الاصغررتبة والاكبر دور بحجة الحزبيه …
اضاعوعلي مثنى جبران سنين طويله ، ولم يدر اصحاب باب اليمن عنه شيئا : هل اطلقو سراحه بعد أن مات العم مثنى كمدا وتعبا …حتى نصرالبتول خرج وضاع من جديد الى اللحظه ...أين ...الى اين؟ قالوا الى اوكرانيا ، لا احد يعلم …
كلما مررت بباب اليمن انزل ابحث عن آثاري هناك ...ولابد أن امرامام دكانة العم مثنى جبران واترحم عليه ...واستحضرالحركة ايام أن كان عالم صنعاء يمتد بين الباب والباب …
لله الامر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24