السبت 20 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
قصة قصيرة جدا
نهارات - صالح بحرق
الساعة 09:27 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



في النهارات البعيدة يستجمع الشجن قواه ليقذف بانجمه فيه .. ينهي عمله في كنس المطعم بصعوبة قبل ان يلحق بها في الزقاق الضيق يلقي بين يديها بقايا الاكلات.. تعرف في عيونه الفرح.. الدهشة.. الظمأ.. تتكىء على جرحها الناغر وتفتح الكيس تتطائر بضع ذبابات قبل ان تلقي في فيها بالطعام المسترجع .. تستعيد ذكريات مشابهة .. تنظر إلى قامته الفارعة وهو ينتظر انتهاء اكلتها.. يبرز الوجع في عينيها .. يتضخم.. يسد الطريق .. قبل ان تلقي بآخر لقمة متسخة.. يهرع إليها.. يبدو الزقاق لهما اضيق من ذي قبل.. والوجع يمتد ويمتد إلى ازقة اخرى..  والنهارات تستجمع مزيدا من الشجن. ينهض تنهض خلفه يتوقفان ينظران إلى القمر ويرسلان إليه آخر أحلامهما التي بددها الجوع والحرمان..

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24