السبت 20 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……..والقلم
شكري ...وما ادراك ما شكري ؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:18 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأحد 30 سبتمبر 2018
 

كالعلامة التجارية تظل لصيقة بوكيلهاRothmansحق بيت هائل ، وphilips لعبد الجبار راشد والMercedes لبيت السفاري …

كانت ميزة شارع 26 سبتمبربتعزالمكلومة تلك اللوحات المشهورة للدكاكين والتي عكست مرحلة أحلام كبيرة ، مستودع الفكر لصاحبه فلان ، مستودع الثورة لصاحبه احمد محمد مقبل واخيه حزام ، مستودع القنال لصاحبه محمد سعيد الغنامي واخيه عقلان ، مكتبة الوعي الثوري لصاحبها محمد عبده القدسي ، مستودع الوحده العربيه لصاحبه محمد طارش واخوانه ، مطعم نبيل الوقاد ، مستودع صوت العرب لبيع العطورات لصاحبه حميد ….

تلك اللوحات وغيرها كثير مهرها بريشته نعمان اولا ، ولاتزال صيدلية العطاب تحمل توقيعه ، لاأدري هل اللوحة صامدة ام جرفتها الرياح العاتية …

نعمان ابو الخطاطين ، ونوفل ، وعبد الرزاق كنا نمرامام دكانته الصغيره في العقبه ونحن طالعين الى مدرسة الكويت أو إلى ومن ميدان الشهداء  ، ثم احتل شكري الكبير المساحة كلها بذ لك التوقيع المذيلات بها تقريبا كل لوحات دكاكين الشوارع بتعز …
اينما تذهب بنظرك فثمة شكري الانيق خطا يجمل عينيك باجمل خط ..شكري احتل تعز اجمل احتلال ، ولفترة هي اجمل مراحل عمرنا ضربت ايادينا بعصي اباءنا اصرارا على أن يكون خطنا مثل شكري!!، وكيف لنا أن نكون مثله ، والمسألة تتعلق بالموهبة ….

هلال كان في الثورة لردح من الزمن ، احمد الاشول ظل يخط مانشيت (( الثورة)) إلى أن حل الكمبيوترمحل ايدي المبدعين خطا ، اذكر جيدا تلك البيضة المفرغه التي كتب عليها احمد حسين الاشول سورة ياسين من القرآن الكريم ، جابر ناشد احتل الثوره لفترة من الزمن حتى قدم الشيباني خطا وكاريكاتير ..هناك عبد الله حميد ان لم تخني ذاكرتي هو الآخرمرمن هناك (( الثورة )) …

كما تلون وجه امرأة فتظل امرأة يسكنها الجمال ، زين خط علي شكري الاب شوارع تعزوشوارع صنعاء من شارع القصر ، ليلحقه بعد عمرملون محمد في تعز ، ثم الحفيد الآن هنا …ومحمود شاهر عبد الرحمن في شارع المستشفى الجمهوري ظلت اثاره من ايام ثالث اعدادي واول ثانوي …

يظل الآن الخط العربي الجمال المفقود بسبب الآله ، ولسبب أن العرب تخلوا عنه لصالح لاشيء …اما اليمنيين فلم يعودو يتذكروه !!!!

للأسف الشديد فابناءنا نسوا الايدي وصارون يتعاملون خطا باللمس ، حتى فقدت الايدي وظيفتها ...وصار الاحساس بالجمال مفقودا لصالح الصورة …
الخط العربي يهرب يوميا من بين ايدينا وسياتي زمن احفادنا وقد اندثر وأصبح ذكرى ….
كم اتوق إلى شكري يجمل اعيننا بخطه الجميل ، كم استحضر لوحة صيدلية العطاب إلى مخيلتي كلما افتقدت الجمال خطا ….
اندثرت وتندثر من حياتنا اشياء جميلة كثيره لا نبكي عليها ، بل نتعامل مع فقدانها  كتحصيل حاصل مشغولين بأجهزة التليفون الجديدة والتي شغلت حياتنا لاناخذ منها غير السيئ ...بينما هم هناك اخترعوها وصنعوها ويستخدمونها من اجل الحياه ، ونحن بجهلنا نبحث عبرها عن كل ما هو سلبي خاصة من بعد مغرب كل يوم ، بعد القات تحديدا ..
عاش اسم شكري عاليا على الاقل في خيال من ينتمون إلى دولة الجمال …
لله الامر من قبل ومن بعد .

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24