الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …….والقلم
أنها الرابعة صباحا … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 07:48 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




الأحد 7اكتوبر2018
 

ماتبقى من اثر لضوء القمر على الوهاد ورؤوس الجبال وماتركه من ظلال تشكل الكون لهذه الليلة تسامرما تبقى من الليل ...وأنا روحي تهيم بين العينين ، تسافر وتعود ، استرخي في تلك الشقوق بين العصافير الها ربة من برودة الشتاء ، ابحث عن شاطئ ارتاح إليه كموج البحارالعائدة عند أن تغيب الشمس مفسحة مكانها لضياء القمروالليل ….

سريري ينام في ظل النور الذي يتسلل من شقوق الستاره البيضاء تعكس الضوء على المكان ، يبدد رهبة الليل الذي احتل الكون بفرمان سماوي ….

ثمة همس ياتي ونجوى مع نسيمات هواء مارمن هنا ، قادم يشيع الدفئ في الانفس المتعبه ، ثمة قبلة تتوزع بين العين المسكونة بالكحل ، والعين الملونة بالمكياج ، وضوء قادم من نفس هي اجمل الانفس الباحثة عمن يبحث عن حنان تهبه اياه بكرم سماء مطيره …..

الهزيع الاخير يتوزع ظلالا ، اشباحا ، ومسافرقادم من بلاد النجوى يبحث عن همس عاشق في اذن محب …

همس يقول : هم يقولون بأن لا وطن للجمال ، أنا اقول بل الوطن في عينيك …
ضوء الفانوس الذي احتفظ به هاديا لخطواتي على الطريق الطويل منذ الازل يتراقص على ملامح وجهي المثقل بحبات الجدري عنوان زمن يكاد يغادر تزامنا مع اختفاء آخر ضوء من قمريقف عند الافق متأهبا لاستقبال النهاريحتل مساحة الكون وذاك المنحنى في قلبي ….

عبثا احاول لملمة روحي المتعثرة عند اقدام النهار محاولة الامساك بتلابيب اشعة بدأت تتجمع في افق يتشكل من لهاث الانفس المتعبة ….

لا تدري لم الليل صنوللمتعبين والباحثين عن الامل ومن يطربون لسماع موسيقى تحملها هبة ريح من مكان ما ….

من بين صفحات الورق الاخضر صوت خربشات قلم يسجل رسائل الليل للعشاق ومن تركو احبتهم وراء البحرعند موجة عابره ….
وأنا ابحث عن نفسي في عينيها ، فأجد زورقي يرسوعلى جفن عين مسترخية بين اصداف في جوفها ثمة جواهرولآلئ والوان من قعر البحر كينونة الوجود …
ثمة صوت في اعماقي يردد صرخات من عشق وشبق وحب وشلالات من آخرالضوء المتبقي على جدران المدينه ….

صوت قلمي الرصاص اسمعه حنينا يسري في شريان حالم بصبح قادم لابد أن يأتي من رحم عصفورة أو مخاض طيرمسافربدفئه إلى حيث يبحثون عن الحياة ….
صوت حرفي يكسرحدة الظلمة ، ثمة شعاع يخترق الحجب ، الجدار الصمت حيث يغني قلبي أغنية الاستمرار...وتغني المدينة الحلم القادم من رحم الفعل ….
الاحرف ترسم نفسها كلمات ليست كالكلمات بل احرف من ياسمين وشهقة طفل ، وتنهيدة امرأة غير كل النساء ، هي عنوان القادمين إليها بأحلامهم ….

دخان سيجارتي يتلوى ، يرسم اشكال والوان …
رحت اصرخ : أيها النائمون في متاهات الارق والقلق أين ذهبت روحنا الجمعيه ..
على الباب ثمة نقرات لصبح قادم من رحم الليل ...

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24