السبت 20 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
كانتي وبوجبا.. قصة الطيب والشرير
الساعة 11:28 (الرأي برس_ كوره)

تتجّه الأنظار في القمّة المرتقبة بين تشيلسي ومانشستر يونايتد، يوم السبت المقبل، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، إلى لاعبين اثنين يعيشان ظروفا متناقضة وسبق لهما أن التقيا قبل أيام ضمن صفوف منتخب بلادهما.

اللاعبان هما نجولو كانتي وبول بوجبا، حيث يأمل كل منهما في قيادة فريقه للفوز في موقعة السبت، الأوّل كي يثبت أنّه بالفعل رقم صعب في "البريميير ليج" بفضل مجهوده الذي يكاد لا ينتهي بوسط الميدان، والثاني كي يسكت الألسنة التي تنتقد مستواه وتقول إنّ هناك مبالغة في تقديره.

سطوع نجم كانتي في سماء الدوري الإنجليزي الممتاز، يعد بمثابة واحدة من القصص الكرويّة الجميلة التي يستمتع الجميع بقراءتها، هذا اللاعب شديد الخجل، تحوّل إلى نجم لا يشقّ له غبار، والذي يتابعه جيّدا، يعلم أهميّة وجود اللاعب الفرنسي في خط وسط تشيلسي والمنتخب الفرنسي.

وقاد كانتي فريقه السابق ليستر سيتي لإحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل مفاجئ في موسم 2015ـ 2016، ورحل في الموسم التالي إلى تشيلسي وكرّر الأمر ذاته بقيادة المدرّب الإيطالي أنطونيو كونتي، ليتم اختياره أفضل لاعب في الموسم.

 

لكن الموسم الماضي شهد انخفاضا طفيفا على المستوى الفردي بالنسبة لكانتي، بسبب المشاكل الفنيّة التي عانى منها الفريق ككل تحت إدارة كونتي، وعادت المياه إلى مجاريها في الموسم الحالي تحت لواء المدرّب الجديد ماوريسيو ساري الذي ينتهج طريقة لعب تناسب قدرات كانتي الذي بات يتمتّع بدور أكبر من الناحية الهجومية.

عودة كانتي إلى سابق تألقه أيضا بسبب تمتّعه بالحماية اللازمة في خط الوسط، والتي افتقدها في الموسم الماضي بعد رحيل الصربي نيمانيا ماتيتش إلى مانشستر يونايتد، فقد شكّل قدوم الإيطالي الجنسية البرازيلي الأصل جورجينيو لصفوف الـ"بلوز" التوازن المطلوب في وسط الفريق، وهو ما أدّى لمنح كانتي مزيدا من الحرّية في أداء واجباته، الدفاعية منها قبل الهجومية.

كانتي صاحب الابتسامة الطفولية، يميل للابتعاد عن الأضواء، عكس زميله في المنتخب الفرنسي بول بوجيا الذي يعيش ظروفا مختلفة تماما في مانشستر يونايتد.

وشن النقاد هجوما شرسا على بوجبا في الفترة الأخيرة، وقال البعض إن لاعب يوفنتوس السابق الذي كلّف خزينة النادي 89 مليون جنيه إسترليني، يفتقد للإمكانيات التي تحوّله إلى نجم عالمي، كما دخل في خلافات حادّة مع المدرّب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي سحب منه مهمة القائد الثاني في الفريق.

 

يقوم بوجبا بدور مختلف قليلا عن دور كانتي في خط الوسط، حيث يميل للمساهمة في صناعة اللعب والتقدّم على حدود منطقة الجزاء للاستفادة من الكرات الموجّهة له والتسديد نحو المرمى، لكن فاعليّته الحقيقية لا تظهر إلّا في أوقات نادرة، عكس الحالة التي ظهر عليها عندما خاض 4 مواسم ناجحة في يوفنتوس.

يدرك بوجبا أنّه مطالب بالتألّق أمام تشيلسي، خصوصا في مواجهة مواطنه الذي يخطف منه الأضواء دون قصد، علما بأنّه دائما ما يشيد بكانتي ووصل الأمر إلى ترشيحه للفوز بالكرة الذهبية هذا العام، بيد أن شخصية بوجبا الصاخبة، ترفض أن يكون اللاعب في المرتبة الثانية، فهل يبدأ الانقلاب في "ستامفورد بريدج"؟ أم يبقى كانتي الرقم الصعب والأكثر أهمّية في البريميير ليج"؟

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24