الاربعاء 24 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
نصفان والتَحَمَا - محمود العكاد
الساعة 07:40 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


نصفان والتَحَمَا ، رُغمَ الذي كَانا 
ولمْ يَزَلْ فيهما الإنسانُ ، إنسَانا

نصفان ، يقتسمانِ الحُبَّ، 
يقتسمانِ الحربَ ،
يقتسمانِ الموتَ أحيانا

نصفان ، مَاتَا كثيراً، كي نَعيش على 
ذكراهُمَا ، بيدَ أنَّ الوضع أنسَانا

من لوعةِ الرفضِ جاءا ، كان يَحملُهُم
إصرارهُم في تحدّي كُلَّ من خَانا

ومن صدى الصوتِ كانا يخرجان إلى
صمتي ، فيهربُ منهُ الخَوف ،عُريانا

سبتمّبرٌ يَعتلي (عَيبان )، من جهةٍ 
أُكتوبرٌ يَمتطي للمجدِ( ردفانا )

وكُلّما نامَ فيّ الضوء ، أيقظني
صوت الجنوب الذي ما زال نشوانا

(وبن لبوزةَ) والثُوّار من ورثوا
ثأرَ البراكين ، بُركاناً فبُركانا

وحينَ ضاق الصدى ، صَيّرتني مَطراً
ناريّ، بلْ فِضتُ للطُغيانِ ، طُغيانا

رَسَمتُ هَوليَ في ظَهرِ الغُزاةِ ولم 
آبه بهمْ ، كُنتُ للثُوّارِ عنوانا

صَبراً فصبراً، تَزَوّجتُ الحياةَ هَوىً
وصارَ مَقهى( أبو ولهان) وَلهانا

وَضَمَّ (عَطروشُ) ما غَنّاهُ ، واحتَفَلَتْ
بهِ الصَهاريجُ ، طارَ البحرُ فَرحانا

والآن بي ثَورةٌ كُبرى ، تَتوقُ إلى 
تَحريرهِ ، مثلما حَرّرتُ ( بيحانا)

والآن أُكتوبرُ الأحرارِ صَارَ أَسىً
يبكي على حالنا الدامي الذي بانا

والآن أنصافُ مُوتى ، يَرسُمون مَعي 
خَريطةَ اليمنِ المِستَوحش الآنا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24