السبت 20 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …….والقلم
عبد الصمد زميلي .. - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:14 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الخميس 15 نوفمبر 2018
 

ليس بالضرورة أن يكون الإنسان ذا مال وجاه حتى يشارإليه بالبنان ….
فالمولى جل وعلا يرزق البعض حضورا ومعروفا وتفان في خدمة الأخرين ، وآخرين يرزقون مالا فلا يدرون أنهم مستخلفين فيه فيعبثون ولا يدركون أنهم في امتحان عليهم اما أن يسجلوا فيه نجاحا أويفشلون فتطير الثروة لان القائم عليها يفشل في ادارتها فتتبخر ويكون مايكون ، وحده معلوماهائل سعيد من إدار الثروة بنفس إنساني وإدارة خلوقة فكبرت ثروته وصار ينتفع منها القريب والبعيد ... فاذا قلت ياعم هائل : كيف؟ يقول لك بهدوء وتواضع ونفس خلوقه : هو يقول ياهائل شل ، وأنا أقول شلوا من حق الواهب الأكبر …

عبد الصمد زميلي وصديقي البسيط المتواضع وهنا سره اثبت في الأيام الاهم انه زميل بكل ما تعنيه الكلمة، خلوقا إلى حد التماهي في ادبه ، رجلا يدري في المواقف الاستثنائية كيف يقف معك عكس من باعك وأنت تظن انه شاريك !!!
كثير ممن تظنهم ذهبا تثبت الأيام انهم مجرد قطع من حديد صدئ، رحم الله صاحبي الذي توفي وقبلها بأسبوع اتصل بي : سامحني ، قلت كيف وليش !؟ قالها ولا تزال تدوي في أعماقي : لقد بعناك، فسامحني ، قلت : سامحك الله ، رحم الله صاحبي …
عبد الصمد الخولاني إنسان من ذهب حقيقي ويدري ماذا تعني أن تكون زميلا ، صديقا، يدري موجبات أن يكون كذلك …..
يديرعبد الصمد ماكان مشروعا لمركز معلومات في صحيفة الثورة وئد قبل أن ير النورمن قبل من يفصلون حتى الجدران البسة على مقاساتهم وحدهم، لا يدرون كيف يخلعونها لحظة الهروب !!!!... اضحك كثيرا على كل من يخون أو يخدع أو لا يعترف بجميل الآخرين ، للأسف هذا النوع نماذج منه تملأ السوق ، وهم شبيهين تماما بالبياعين وأنا اسميهم بياعين رديئين ، حيث يرحب بهم ويعاملون كانهم فاتحين ، ولا يدري من يرحب ويستقبل أنه يبررللخيانة والبيع والشراء ...هم يقفزون من السفينة بعد أن يملئون جيوبهم ، فيقفزون إلى الاخرى ليملئون بقية الجيوب !!!..هؤلاء بما فعلوا ومن أي طرف كانوا يفترض أن يحاكموا ولا ننتصرلهم مهما كانت الفائدة التي نتوقعها كبيرة وهي ليست كذلك ، فالبياع الرديئ تظل بضاعته رديئة مهما تجمل ودهن وجهه بانواع الرنج !!!... لكن لان من يستقبل في أي طرف هو بائع سابق فالامر لديه سيان ، في أعماقه يردد : أنا بعت قبله …. أين اصحاب المبادئ والمواقف وان كانوا على أي ضفة يقفون ؟؟؟

عبد الصمد الخولاني إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، يقف بجانبك في اللحظة التي تبحث فيها عن الرجال الحقيقيين فلاتجد الا النادرين وهم استثناء في كل الاحوال ، ولابد أن يكونو كذلك ….

تأتي عليك لحظة تضعك الظروف في موضع الاختبار، فاما أن تكون رجلا لاذكرا ، واما أن تكون احد اولئك الذين يبتاعون ويشترون كل شيىء وأي شيء رديئ ، لانهم في الأساس عملة رديئه وان حاولوا أن يثبتوا العكس ، فتفضحهم اللحظة التالية للمواقف الرجولية ، بعض البشر لايدري عماذا نتحدث لان لابعد إنسانيا في حياتهم فقد اشتقوا من اعمدة مادتها الحديد والاسمنت …..

أنا ادين لهذا الخلوق الذي لم ينقطع عني سؤالا واطمئنانا عبد الصمد الخولاني بالكثير ، بالطبع ليس بحساب البعض كم في جيبك أقول لك من أنت ومن أنا ، لا هناك بشرمثل عبد الصمد منهم اغنياء بمبادئ لايحملها سوى الرجال الذين تربوا في بيئات من الوفاء ، علمتهم معنى ان يكونوا رجالا …..

علمتني الأيام ماذا يعني أن تكون وفيا لزميل ، أوصديق ، أو صاحب …
علمتني الأيام إلا التفت إلى أي بياع وهم كثر في كل مجالات الحياة …
علمتني الأيام كيف اكون رجلا حتى وان حاولت العاصفة أن تجرفني …
عبد الصمد الخولاني أيها الرجل الوفي …..شكرا
لله الامرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24