الاربعاء 24 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……..والقلم
حنبتم بغزوان واحد !!!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 07:36 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأثنين 3 ديسمبر2018
 

غزوان طلع ...غزوان نزل ...غزوان هجم ….غزوان نهب ...غزوان احتل …
شغلتونا بغزوان ، وظننا وبعض الظن هو أثم في حالنا العام وكأن البلاد ترفل في النعيم والسلام ، ولم يبق سوى غزوان يضج مضجعها !!!!
في البلاد من رأسها ألى اخمص قدميها ألف غزوان من كل شاكلة ولون وباسماء ووجوة مختلفة ، فلم تحول هو وحده إلى سبب بينما النتيجة تقول أن السبب ألف سبب صنع المأساه !!!...

إن أردتم أن نتحدث عن تعز ونعتبرها خارج الكون هذا ، فسنقول أنها بحاجة إلى أن تحاوربعضها وتحاوربقية البلاد على أن تكون البلاد مطلعها ومنزلها مستعدة لحوار مع بعضها لنصل جميعا إلى الصيغة التي ترضي الجميع بلا حاكم ولا محكوم بل شعب يمني يحتكم إلى الصندوق الذي نرضى بما فيه اختيارللشعب من يمثل مصالحه بغض النظر من أي جهة يأتي ، على أن تلتزم كل الجهات بخيار الناس ، فلا استقواء ولا فرض ...ولا كبير مهنجم ولا صغير ضعيف وعليه أن يظل ضعيفا طوال عمره ، لا.. فهذه الصيغة لم يعد لها وجود ، وإلا فإن الحال القائم مرحب به ليظل ألف سنة مما تعدون …….

كنت وما ازال اتمنى ان ينظر إلى غزوان على انه جزء من ظاهرة صنعتها الاحداث المتوالية منذ العام 2011 ، وسأكون صريحا وواضحا ، فالكبت والضغط وارغام الناس بالقوة على قبول ما لا يمكن قبوله ادى بالدست إلى الانفجار وهذه الظواهر الكثيرة المرافقة للحدث الاكبر تفرز كل يوم غزوان بشكل ولون ….

مشكلتنا في هذه البلاد الاحكام الجاهزة والاستعجال في وصم الغيربما ليس فيه ، والفجوراللحظي في الخصومه …..

مشكلتنا في هذه البلاد أن لا احدا يقيم ويستخلص النتائج لاحداث تراكم يؤدي إلى نضوج تجربة في أي اتجاه... وعلى ما قال الأستاذ زيد الوزير ((كل امة تلعن ما قبلها))، وهذا صحيح إلى حد كبيرلا يهيئ لمعرفة اسباب توالي الانفجارات في الواقع من كل شاكلة ولون ، وبالذات حيال المتغير السياسي الذي لم ينضج بعد ….

نحن إلى اللحظة لم نقرأ ماحدث في 48 ولافي 55 ولافي 62 ولافي 63 ولافي 5نوفمبر ولافي 13يونيو ولافيما بعده حتى اللحظة ، لذلك نحن نتوه ونحنب في القشور!!!,فمتى إذا ؟ لاجواب ….

اذاكنا نريد من خضم المخاض الذي يعجن أرواحنا نتيجة ، فلا بد من معرفة السبب ، لابد إذا من اعادة القراءة من جديد …. اما أن نواصل الكبوب فسينتهي البوري ويشب الحريق في القصبة والحلق والفم ونحن في غينا نواصل العوم عكس التيار …!!!

ننشغل دائما بالقشور ولانغوص إلى الأعماق بحثا عن الاهم لنفسر ما يحدث ويحصل لكي نتقي ، وعندما نفاجأ باننا لم نجد سوى الاحجار، فنقذف بالتهم في وجوه بعضنا ، ثم نستقوي بالسلاح ثم يحدث الانفجار ، فإلى متى ؟؟ …

لولم تعسكر ثورة سبتمبر62 ولم توجد مصلحة شئون القبائل ولو لم يعين الشيخ وزيرا ، ربما بل مؤكد فلن نصل إلى المخنق الذي لم ينتبه له الزعيم أو أنه كابر باحساس نشوة النصراللحظي في 94 والذي توابعه تأكل البلاد إلى اليوم وستظل ، لو كان الجناح المدني من قيض له زمام الامور في اللحظة التالية للفعل في 62 ماكنا عدنا الآن إلى نقطة البدايه نسأل مالذي حدث؟ ثورة ام انقلاب ، لان النتائج مرهونة بالمقدمات ….

الآن في تعز حيث ما يفترض أنه الفعل الثقافي الابرز ندور حول حلقة مفرغه تلف البلاد كلها تبحث عن الاجابات ، ويجب والحال كذلك الا يأخذ الغرور تعز إلى اعتبارانها خارج السور ، اقول انها جزء من بلاد فيها ألف غزوان مستنسخ في كل منحنى وشارع بكل شكل ولون …

لاتحنبو بغزوان ، بل ابحثوعن الاجابات لأسئلة اكبرنراها واضحة وضوح الشمس تحتاج من يتصدى ويجيب …
الحنبة بغزوان تعز هروب مما هو رئيسي إلى ماهو فرعي ، بينما البلاد تنهار وتضيع ، ونحن حانبين باسواق القات !!!...وبحروب لاهدف لها لأنها الوجه الآخرلسياسة عقيمة …..

هناك ماهو اكبر واعظم قبل فوات الاوان لابد أن نسيده على بساط رفع الكلفة ومواجهة المشكلة الاساسية على أي اساس نكون مواطنين يمنيين بواجباتنا وحقوقنا أمام القانون وتحت مظلة الدستور…

لابد إذا أن نبحث في الاهم وترك ظاهرة غزوان الذي نراه لانه انعكاس للمشكلة وليس المشكلة بحد ذاتها …

هل نحن فاعلون ؟

لله الأمر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24