السبت 20 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……...والقلم
أحد المحترمين الكبار … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:44 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



السبت 8 ديسمبر 2018
 

كنت عادة اطل على الحارة من النافذة التي لم يعد لها وجود ، فقد سحق بيت المخلافي الذي كنا نسكنه بجانب مقبرة وادي المدام بالإيجار...فورأن المح مشدته اختفي سريعا ، افتح الباب ، امد يدي الغضة إلى يده مسلما ، ابتسامته لاتفارقه ابدا : اصلحك الله .. أين الوالد ؟ ، فاركض سريعا إلى الداخل :

الحاج أحمد الكباب في الخارج ، يهب والدي إلى الباب هاشا باشا ، فقد كان ينظر إلى الحاج على أنه أحد أكثرالناس قربا إلى قلبه وعقله ، الأثنين الآخرين الشيخ أمين عبد الواسع نعمان والقاضي عبد الجبارالمجاهد رحمهم الله ….

ذات اعتقال سألني والدي : هل تقدر توصل هذه الرسالة إلى الحاج أحمد في الشبكة ؟ فرحت للثقة الممنوحة لي، أخذتها ودسستها داخل قرص الروتي (( الصندوق )) - هكذا كنا نسميه - ، ظل الحاج يشيد بي فيما بعد كلما أتى إلى البيت وهي مرات كثيرة جدا ، والحاج سترونه بشكله المميزفي لقطة جمعت مشائخ اليمن مع جمال عبد الناصر ولقطات كثيرة أخرى …

رافقت وفود مؤتمر المغتربين الأول إلى المحافظات، وفي تعزشدني شكله ، قال أحدهم في أذني : ذلك هو الدكتورمحمد الكباب ، فقمت فورا معرفا بنفسي ، شدتني ابتسامته التي ورثها من الحاج ، ومن لحظتها تدفق نهرالعلاقة الحميمة لأبوينا إلى مجرى حياتنا …

ذات ليلة قال لي عزالدين ياسين رحمه الله وهو الصحفي المخضرم صاحب جريدة الوحدة التي اشترتها منه فيما بعد دولة الوحدة وصدرت عن مؤسسة (( الثورة )): ما رأيك نزورالدكتور الكباب؟ قلت : هيا ، كان لتوه قد تولى وزارة الصحة ، وإلى تلك الشقة في مباني الاوقاف القريبة من المستشفى الجمهوري ذهبت وعز، ما إن رن جرس الباب حتى فتح باب الشقة سائلا عمن في الباب ، استقبلنا بابتسامته الاثيرة : اهلا ...، فيما بعد ولقلة خبرتي فقد كتبت عمودا وكذا عبد الرحمن حسان في 26 سبتمبرعما حصل لطفل في مستشفى الثورة ، لم ادرك ان المقصود هو ، فعضضت أصابعي ندما فيما بعد ، زعل مني بطريقته وانبت نفسي كثيرا…
من الصحة إلى الشباب كان محمد الكباب كما كان يحلو للدكتوريحيى الحيفي مناداته أحد الرجال المحترمين الكبار، لا تجد أحدا حتى اللحظة يشذ عن قاعدة عليها تمثال من الاحترام للرجل المؤدب….

قال د.الحيفي رحمه الله وبتلقائيته الرائعة : يا اخي كم كنت اكره الدكتورمحمد ، لكن بعد ماسافرت معه عرفته ، باختصاربدى لي كبيرا وهو يطلب من طلبه غيرقادرين في مطارموسكو من السفرلسبب ما أن يركبو في طائرة الشباب، لم يتضايق ، لم يتأفف ، وآخرين بقو هناك للدراسة فقد دس في جيوبهم كل بدل السفرالخاص به ….، عدت يا أخي مبهورا بأدب محمد الكباب …

كثيرين جدا هم من يقولون ذلك ، وفي مجلس الشورى كنت تراهم يشيرون إليه بالمحترم ...، وإذا سألت علي الصباحي ، وعبد الرحمن عثمان ، ومحمد نعمان غالب ، وروح الكابتن علي محسن المريسي وعبد الله الحمدي فسيحكون لك عن آثارمحمد الكباب حارس مرمى اليمنيين في مصر…دعواتكم للدكتورمحمد للخروج من عارض الم به ، هو في القاهرة الآن يعالج القلب المتعب …

ولأن الشيء بالشيء يذكرهي فرصتي أن ازجي التحيه لأخوتي - هكذا اراهم - د. عبد العزيز الكباب ، د. عبد الناصر، د. توفيق ، مهندس عبد السلام ومحمود وعبد الرحمن وأمين ، وعبرصهيري اسعد إلى روح فضل والده الساكن قلبي ابدا وعبد الحكيم رحمهما الله ….

إلى روح الحاج الدعاء بالرحمة …
وإلى الدكتورمحمد التمنيات بالشفاء …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24