الثلاثاء 11ديسمبر2018
 

قرأت للسفيرالسابق ما اذهلني ، كلام لا أستطيع اتيانه هنا لكن ملخصه اشارة أن الرجل الذي كان معقولا إلى حد كبير عاد بما كتبه هنا إلى قرن لم يعد له وجود ؟! أما لماذا فأنا متفهم أدرك انه يجاري الموجة لكي يصل إلى الشاطئ قبل الآخرين ، وهو لا يدري للأسف أنه لن يصل ، فصاحبي يجدف في اتجاه غيرالذي يسيرفيه الكون كله !!! ، مصيبة هي أنه يجاري من يكون وأنت تعرف انه كائن لكنه قررفي لحظة أن ينضم إلى ثقافة القطيع !! الله يعينه إذ أخشى ولماذا أخشى فهو سيفعلها ، قال الرئيس علي عبد الله صالح ذات يوم يصف امثال صاحبي السفير: (( اعرفهم هولا هم الذين يأتون إلى دار الرئاسة يخرجون من هنا إلى الفرقة ويخرجون من هناك إلى الحصبة )) نسي رحمة الله تحت وطأة الانكار التي تصيب الحاكم الفرد انه من صنعهم - بفتح الصاد - !!! …

في فرنسا خلال اسبوعين احرقوا المحال وشوهوالجدران بالكتابات وخسرت البلاد ملايين اليوروهات بسبب خروجهم الى الشارع ، لكنهم هناك يخرجون عندما يحسون أن بلادهم تسيرخارج المسارالذي يفترض أن تسيرفيه ، ففرنسا علمت العالم الحرية والمساواة ومعنى المواطنه و ثورتها علمت الشعوب كيف تثور ضد الظلم والاستغلال والقهر، وكما قال الزميل عارف الدوش فقد خرجت الطبقة المتوسطه لتعيد توازن الامور وهذا صحيح الى حد كبير، هي الطبقة التي تجدد المساروتضبط البوصله وفي سبيل أن يفهم من لايريد أن يفهم فتدفع ثمنا لاجل أن تنتصر….و للتذكيرفالشعب الفرنسي ثارفي العام 1789 واقتلعت الثوره لويس السادس عشر ، وفي العام 1968 خرج الطلبه ليجبرو عظيم فرنسا ديجول على الاستقاله في العام التالي ، وفي نهاية العام الحالي 2018 خرج الفرنسيون من اقصى اليمين الى اقصى اليسارحاملين صورة ماكرون السادس عشر لابسا تاج لويس….

ماكرون القادم من عالم المال اخطأ وكمااعترف لوفود النقابات انه اخطأ وبالذات في الغائه ضريبة الثروه (( كتبت هذا قبل خطابه المنتظر))...لذلك لابد أما أن يعود الى المساراو فعليه الرحيل ..لاخيارثالث فهناك لاتسويات مثل تسويات العالم الجاهل وبلف العالم المتخلف ..ومسافة الألف ميل تبدأ من فرنسا ….

في أمريكا الملعونة بنت الملعون مسبار ارسل إلى الشمس سيلتقط من اعماقها صورا لمدة سبع سنوات ، وآخرالى المريخ استمريسافرسبعة اشهر، هذا هو الوجه الآخر لتلك البلاد التي يمثل ترمب وجه رأسماليتها البشعة التي بها تستغل شعوب العالم الراقد وثرواته لكنها وهنا بيت القصيد لاتعود إلى الوراء ، بل وغصبا عنها فلابد لها من السيرقدما والافالصين وروسيا والهند على ابوابها لا خيار، أمريكا الملعونة لاتستطيع أن تبتزالعالم الصاحي اذاصح التعبير، فوزيرخارجية فرنسا قال له بالحرف الواحد : سيدترمب عندما يكون الامرمتعلق بفرنسا فلتصمت، والصين قلبت الدنيا رأساعلى عقب على توقيف مديرة شركة هواوي الصينيه للتكنلوجيا وروسيا تقول لامريكا والغرب عموما في اوكرانيا : هنا خط احمر حيث يبدأ الامن القومي الروسي ...وحدنا من نختظل ونرمي بالمليارات إلى بين يدي ترمب وهويواصل ابتزازه ، لكنه لايذهب بالمال الى بيته بل إلى ناسا للفضاء لكي يستمرالتقدم وتستمرسيطرة امريكا على العالم …….

يجب الايعمينا جهلنا على النظرإلى الوجه الاخرللملعونة امريكا حيث تحقق كل يوم فتحاعلميا جديدا... أين نحن منه ؟ السؤال موجه لصاحبي السفيرالذي اتخيله وهويفكربالذهاب إلى عمله بالحمار، لكن ذلك لن يكون لانه يتنافى مع العقل ، لذلك اقول أن أي كائن ماومن كان وسيكون لن يستطيع العودة بالناس إلى الوراء مشقدرش على ذلك لان الكون اصبح بين يديك بلمسة زرصغيره جدا، والآن وكمااراني نجلي الاصغرفكاميراتليفونه تلتقط الصوره بمجردالاشارة اليها بالاصابع !!!!...واليابان تعلم البشركيف يزرعون بدون تربه !!!!...

العلم العلم العلم العلم وحده هو الحل ..مهما حاول حتى حملة الشهادات الاعلى مسايرة التياراللفظي السائد والذي اعتقد وبالضرورة انه لاسباب ظرفيه ، فاي عاقل يدرك أن من يريد اعادة السورفلن يستطيع فموجات وذبذبات وصوت وصورة العالم تصل الى العقول من اقصر الطرق ، فإماان تسايرالعالم او تضيع وتضيع سلطتك ومنظومة حكمك مهما كان عدد دباباتك ومدافعك وعودتك إلى بطون الكتب والفتاوى التي عفى عليها الزمن ، إماان تتحدث لغة العالم حقوق مواطنه حرية وديمقراطية وحرية تعبيروحقوق انسان او فلتبحث لك عن غابة لاوجود لها لتحكمها ….
لله الأمرمن قبل ومن بعد .