الخميس 25 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……..والقلم
نحن مستعجلين ... - عبد الرحمن بجاش
الساعة 19:21 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


الأربعاء 12 ديسمبر 2018

من البداية قال الرجل الذي هو مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة أن ماسيجري في السويد ((مشاروات)) وهنا أنا طرحت سؤالا عن الفرق بينها والمفاوضات والمباحثات والمحادثات ، وبحث الاخ ابكر نورالدين في الوكبيديا التي قالت أن المشاورات من التشاورحول أمر ما لا تتخذ فيها قرارات حاسمة نهائية ، بل يترك ذلك للمفاوضات ، اما المشاورات فهي تمهيدا لما يعقبها ….

نحن شعب مستعجل لايختلف في الامرمتعلم عن مثقف عن جاهل ، صغيرنا وكبيرنا يتساوون في هذا الأمر!!! لذلك وفي مواقع التواصل نواصل اللت والعجن ليل نهارولاعزاء للقات !! ، فنظرة سريعة هذه اللحظة حوالي العاشرة صباحا فتجد الفيسبوك نائما على الجبهة اليمنية ، اذا لجميع نائمون حتى الساعة السليمانية وما يخلفها …. الغريب في الأمر انه حتى الفاهمين والمدركين والصحفيين معظمهم يذهب بعيدا ويختتم بالقول مافيش فائدة، أنا أقول أيضا ربما لان هذه الازمة التي نعيشها فصول وجع لم تعد ملفا داخليا بيد الاطراف المتصارعة حتى يمكن القول انه بجلسة واحدة في ديوان شيخ وعشر مرات تحسسا للدقون فتحل الازمة نهائيا وكل واحد يصلح سيارته !!!....

يقول البعض الاكثر انه لوخلصت النوايا فسيحدث كذا، أنا أقول أن الطريق إلى جهنم مرصوف بالنوايا الحسنة ، ففي الازمات الكبرى مطلوب تسييد العقل والحكمة ….
هذه الازمة الاكبرفي حياة البلاد اصبحت قضيه من قضايا ضمن اوراق الاقليمي والدولي ، وبعيدا عن القاء التهم بالخيانة فالاطراف اصبحت ضمن استراتيجية هذا الطرف اوذاك ، والاطراف هنا لكي نكون على بينه هي السعودية والامارات وايران وامريكا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي وروسيا وخذ لاعبين اخرين كثر، ولذلك فليس عبثا أن يقول النعمان الابن ومايزال ماقاله صالحا لهذه اللحظة الفارقة ((كل قراريتخذ دون الاعتبارالوافي والصحيح لكل مشاكل اليمن لايمكن أن يعيش طويلا والذي نبحث عنه هو حل المشكله وليس مجرد إرجاء مواجهتها إلى وقت آخر تنفجرفيه الاحقاد من جديد بعد أن يستعد الآخرون خارج اليمن لجولة ثانيه يصفون فيها حساباتهم مع بعض داخل اليمن )) ...لاحظ أيضا اننا جزء من العالم ولايمكن أن نقول محدش له دعوه بنا ….

ان ماهو حاصل في السويد نقطة صغيرة بيضاء في جسد اسود ضخم لاتكاد هذه النقطة ترى ، ولذلك لايمكن لأي عاقل أن يحملها مالا تحتمل …
لذلك تمنيت لوان السيد جريفيث طلب من خلال اجراآت اداريه اذا صح التعبيرواتفق مع الوفدين على أن تكون المشاورات في مكان منعزل بدون اجهزة تليفونات ولااجهزة ايباد وخلافه ، ويكون لهذه المشاورات ناطق من الامم المتحده يتم الاتفاق في نهاية كل يوم على ماذا يقول لوسائل الاعلام وتعرض تصريحاته على رئيسا الوفدين للاطمئنان وحتى لايتهم احد احدا …لكن أن تتم الامور بهذه الطريقه وكلا يصرح ويسرب فعضو الوفد انسان ، وبعضهم يشارك لاول مره ، ناهيك عن أن الطرفين مقدما ارسلا اشارة مهمه من خلال التمثيل الضعيف ؟! ..

ان احدا لوقرأ مع فارق التشبيه كتاب كيسنجربجزئيه وتأخذالمفاوضات مع فيتنام منه المساحة الاكبر، أنا شخصيا رميت بالجزء الثاني ولم استطع متابعة القراءة بسبب تلك التفاصيل التي تحتاج صبرا في قراءتها فما بالك بمن كان احد ابطالها !!!
 

الازمات الكبرى التي تتخللها حروب طاحنه تسيل فيها الدماء بغزاره لايمكن لطرفيها أن يقدما التنازلات بسهوله على طريقة العجلين في الفيسبوك والتويتر، فالحرب هي الوجه الاخرللفعل السياسي وكلما رأيت تصعيدا هنا فاعلم ايضا أن حديثا يدورحول طاولة ما في مكان ما ، وكلما تعقدت امورها على الطاوله انعكست معارك في الجبهات ..

عندما تضع الحرب اوزارها فسنكتشف هول الكارثه بلدا دمرمن الفه إلى يائه …
وللاسف فالاطراف الاقليمية والدولية كلا له هدفه من الانغماس فيها ولن يرضى اي طرف الا بتحقيق اهدافه ، والاطراف الداخلية لايمكن أن تتنازل وقد سال الدم كما رأينا ونرى ، اذافالرحلة طويلة جدا بكل اسف ، اذ اللاعبون كثر، وهم هنا وجدوفي هذا البلد لغياب عقل النخب السياسية ملعبا مثاليا لتصفية الحسابات …في الاول والاخير نحن جزء من هذا العالم ومصالحه....
اقول لاتستعجلوا فالمخرب غلب الف عمار….إنتظرو...ربما

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24