الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……...والقلم
هي حرب وليست نزهة … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 18:37 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



السبت 15 ديسمبر 2018
 

إستغربت لاستغراب كثيرمن الاصدقاء حيال رقم الاسرى والمعتقلين الذي قدمه الطرفين في مشاورات السويد !!! ، مبعث استغرابي لاستغرابهم أنهم فجعوا بالرقم ، فكيف سيكون الحال عندما نجد انفسنا كبلد أمام الحقيقة المرة التي ستتكشف بعد انقشاع الغبار….
سيكون على الجميع الاجابة على كل سؤال من مثل :

كم طفل قتل ، كم من الرجال فقدوا ارواحهم ..كم من النساء ..كم من الشيوخ ؟؟؟؟؟
كلما امرامام كلية الشرطه احس بالمغص يؤلمني حتى الثماله اذ الباب اغلق بالبلك ، والمباني في الداخل دمرت …كم هي المعسكرات والتي بنيت من الميزانية العامه فلم يعد لها وجود ….و كم هي السيارات الشخصية التي دمرت ؟؟!!!...أين امكانيات الدوله في القطاع المدني ...أين وأين وأين …

سيكون علينا أن نسأل كم عدد الجامعات التي دمرت كمباني وكم طالب فقد الامل في المستقبل ...كم عدد المدارس التي سويت بالارض ، كم عدد المعاهد التي لم يعد لها وجود ...ماذا عن المطارات ...الموانئ ...جسورالطرق ...كم هي مصانع القطاع الخاص التي ضربت خطوط انتاجها ...كم من التجاراغلقت متاجرهم وصاروافي الشارع يبحثون عن اللقمه ...كم عددالنازحين من مدنهم ...كم عدد المشردين ؟؟؟ كم عدد النساء اللواتي فقدن ازواجهن اومن يعولهن ...كم عدد الايتام والمعاقين ...كم عدد المتاحف التي نهبت وازهق روحها ...كم عددالشقق التي لوعاد اصحابها اليها فسيقابلون باليباب !!! ...كم عدد الدكاكين التي نهبت ...كم من الموظفين خسروا وظائفهم ...كم هي الآثارالتي دمرت ….كم عدد المؤسسات الرسمية التي ذهبت مع الريح ...ومبان عامه سويت بالارض...ومنازل شخصيه لم يعد لها وجود ...كم عدد القاطرات الخاصة التي دمرت في الطرقات …مدينة صعده دمرت وتعز معظم احيائها مدمره وكل مدينة أصابها الدماربهذا القدراوذاك ….
ثم ناتي للاهم ...الاطفال الذين يعانون من عدم المقدرة على النوم بسبب اصوات الطائرات واهتزازالمساكن والاسرة وهلع امهاتهم امام أعينهم وهلعهم هم ...كم سيكون على درهم القدسي أن يبكي خمس فتيات هن بناته حصدتهن قذيفة وقت الغداء ...كم عدد من قتلوا بفعل القنص ...كم عدد الجرحى ..والمعاقين …
ستبرز مئات الاسئله التي لن تجد لها جوابا سوى على الواقع الموؤود ...ولنتخيل كم هي السنين التي سيكون علينا فيها اجتياز آثارمادمرعلى الصعيدين المادي والمعنوي ….ا ذاكناظلينانعاني لسنوات من آثارزلزال ذمارعام 82 فمابالنا بمادمرويدمركل لحظه قيمه اخرى من القيم المادية والمعنويه …..ولذلك قالوان مخرب غلب الف عمار ...ان تخرب ففي لحظة وان تبني فتحتاج الى سنوات ….

كل ذلك وغيره بفرض أن الحرب وضعت اوزارها الآن ، بينما العجلة تدور ، والخراب يستمر …
لذلك فالاستغراب لم يكن في محله ..فوفروه الى اللحظة القادمة الموجعه ...ووفروا الالم الى أن ينقشع الدخان ويتلاشى ...اما متى ؟؟ فيظل هو السؤال القاسي …
ان ماانجزعلى الورق في السويد بحاجه الى معجزه لتنفيذ بنوده قياسا بالثقة الغائبة بين الطرفين وكم هو الاسف يتجلى باديا حين تصف اليمنيين بالاطراف !!!...
ومطلوب من العالم اذا كان ضميره استيقظ فعلا ان يقف الى جانب شعب وصل في حياته الى حافة الكارثه ، على العالم أن يكفرعن ذنوبه بعد أن صحى على مايبدو بسبب الضارة النافعة مقتل خاشقجي ...الا اذا كان بهذا النشاط والحركه يسعى فقط الى ذرالرماد في عيون المساكين ، هنا سنقول أن عليه هذا العالم أن يلحقنا الى الجحيم …
اعود فأقول وفروا استغرابكم الى القادم الفظيع ولا حول ولاقوة بالله وانا اليه راجعون …..اننا بحاجه الى معجزة اخرى في زمن لم يعد للمعجزات مكان ، لكننا غصبا عنا سنتمنى عندما تحين لحظة التنفيذ على مااتفق وسيتفق عليه ….على انني اليوم وفي المستقبل قريبه وبعيده سأظل متوجسا من القلبه ...لذلك لابد من حل كل اسباب ماجرى اما اذا تمت الاموربالترقيع فسيكون علينا أن نحضر انفسنا لجولة صراع اشد وأمر……..وخوفي من الخوف الأمرأن يكون الجيران قد زرعوالفتنه فيضرمون النار ويتركونا كبلد في اتونها…..

لله الامرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24