فرقت الشرطة السودانية، الثلاثاء، مسيرة خرجت في مدينة القضارف مركز ولاية القضارف شرقي البلاد ضمن الاحتجاجات على تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.

فيما أكد حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم أن المسيرة التي تنظمها أحزاب الحوار الوطني بالعاصمة، الأربعاء، هي مسيرة للسلام والاستقرار في البلاد.

وأفاد شهود عيان، للأناضول، بأن المئات شاركوا في مسيرة بمدينة القضارف دعت لها أحزاب سياسية معارضة لتسليم مذكرة لحكومة ولاية القضارف تطالب الرئيس عمر البشير بالتنحي.

وأضاف الشهود أن المسيرة فرقتها الشرطة بالغاز المسيل للدموع أثناء توجهها إلى مباني حكومة الولاية، وتم توقيف العشرات من المشاركين فيها.

وحتى الساعة 13.10 ت.غ، لم تعقب الحكومة السودانية على ما يحدث، غير أنها سبق أن أكدت أنها لا تمانع تنظيم مسيرات سلمية.

والإثنين، شهدت مدينة كسلا (شرق) لأول مرة حشد جماهيري لتأييد الرئيس البشير والحكومة، نظمها مجلس تنسيق أحزاب الحوار الوطني بولاية كسلا، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

في سياق ذي صلة، أكد عضو القطاع السياسي لحزب المؤتمر الوطني، أحمد كرمنو، أن مسيرة التأييد للحكومة المقررة، الأربعاء، هي من تنظيم أحزاب الحوار الوطني، وليس من حزب المؤتمر الوطني.

وأوضح كرمنو، في ندوة نظمها، الثلاثاء، اتحاد الشباب بحزب المؤتمر الوطني في الخرطوم، وتابعها مراسل الأناضول، أن مسيرة التأييد أُطلق عليها اسم "مسيرة السلام" لتؤكد على وحدة السودانيين.

وأضاف: "وأيضا لطمأنة الشعب السوداني بأن البلد مستقر، وهي رسالة للعالم بأن السودان مستقر".

وشدد كرمنو على أن مسؤولية البلاد تضامنية لكل أحزاب الحوار الوطني وليس للمؤتمر الوطني وحدة؛ فهو لم يعد الحزب الحاكم.

ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية عمت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهد بعضها أعمال عنف.‎

وفي تطور متصل، وصل الرئيس السوداني، اليوم، مطار مدينة عطبرة (شمال) مهد الاحتجاجات والتظاهرات التي تشهدها البلاد في زيارة تستغرق يوم.

ونقلت قناة "الشروق" المقربة من الحكومة إن البشير يشهد خلال الزيارة ختام فعاليات مهرجان وطني للرماية.

والسبت، دعا البشير من يطالبونه بالتنحي عن السلطة إلى الاستعداد لخوض انتخابات 2020 المقبلة للوصول إلى الحكم.‎