الاربعاء 24 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……..والقلم
والسلال …يا عروبة - عبد الرحمن بجاش
الساعة 11:38 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




الأربعاء 6 فبراير2019
 

هل تعرفون لماذا نحن بلا خبرات ولا مايؤدي إلى المستقبل ؟ سأقول فورا لأن شعارالجميع وخاصة اصحاب شعار(( حقنا حامي )) لم يؤسسو للحواردولة ، بل ظلوا متحفزين فقط (( لطلبة الله )) …

كان الدكتورعبد الرحمن البيضاني نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء وأنا تعمدت ذكرمناصبه حتى يظهرالمنكرين دوما لكل شيء، كان يكتب ل(( الثورة )) مقال يومي (( الخلاصة )) كان مقالا مقروأ واعلم يقينا لماذا استضافه الأستاذ الزرقة ……

إلى اللحظة ولا زلت اضحك على ما اسمي ردا على مجموعة خلاصات ممن سمو انفسهم (( سبعة من اعضاء مجلس قيادة الثورة)) ، طلبت منهم ذكراسماءهم والا (( لن انشر)) ، يومها كنت مديرا للتحرير، اصروا ،رفضت أنا واتصلت بالأستاذ الزرقة رحمه الله ويعجبك في الزرقة انه لا يخذلك ولو اتصل من اتصل !! ، قال لي بالحرف الواحد : أنت على حق ، اما أن يذكروا الاسماء وإلا اعد لهم ماكتبوا ، كان الرد أيضا ركيكا للغاية !! ، اعدته لهم ونشروه في (( الميثاق )) ..

اما لماذا لم يبينوا اسمائهم فهي الحكاية نفسها فلا يوميات لديهم ولا وثائق ، وكلما يأخذوه على الرجل أنه (( ليس ابن ابيه )) !!!! ، البيضاني كان ذكيا ويدرك اهمية كتابة اليوميات وتوثيق حتى القصاصات الصغيرة ولذلك احرجهم ولم يستطيعوا ادانته،، وعليه فنحن كجيل فتح عينيه مع إنبعاث الثورة فسنصدقه ولن نصدقهم حتى يثبت ايا كان وبالدليل القاطع مايدعوه …..

وسط المعمعة التي دخلت فيها البلاد من يوم ثاني الثورة وغياب الرؤية وتحول على ما قال الفضول الثوار إلى بقش ، كان السلال هو الرجل الذي حاول بكل ما يستطيع أن يبقي رايتها مرفوعة ، وقد عمل حتى احتوت السعودية الفعل من خلال الشيخ والمشائخ ، اما الإرياني فقد جاء إلى المجلس الجمهوري وهو يدري (( كلنا اصبحنا حانبين )) لان الاجهزة المصرية لم تسمعه وقد كان يقول ((لاتدعوا السعودية تطعم اصحابنا الذهب فلن نقدرلهم )) وهذا ماحصل ، حتى التقاه عبد الناصرفي الخرطوم وقال له : لوكنت سمعتك والنعمان ماكنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه )) ، قال الإرياني خرجت مني عبارة : (( في الصيف ضيعنا اللبن )) ، اما النعمان والزبيري فقد حولهما اصحاب ذلك الشعار إلى سيارات وهات ياهدره (( حقنا احسن من حقكم )) …...

يأخذ الأستاذ زيد الوزيروهويرد على البردوني في كتابه (( غيوم حول الثورة الدستورية…..)) ان السلال ادى دورمحمد نجيب ، أنا لا ارد فالوزيركان حصيفا في كتابه واعتبر أنا انه افحم البردوني في رده الكبيرعلى حوارالشورى حول ثورة او حركة 48 وكان منطقيا وعقلانيا ويعرف كيف يحترم عقول الأخرين …..

ما يهمني هنا هو الإشارة إلى أن مجرد أن يقبل السلال قيادة ثورة في مهب الريح ويقدم رأسه فقد قام بعمل يحمد له وحاول وحاول فكانت الظروف اقوى منه وبرغمها وبمساندة مصروقفت الجمهورية على رجليها والتفاصيل كثيرة ….

ألسلال إلى أن توفي ولا احد يعرف من أي منطقة هو ، لان السلال كان ابن نقاء تلك المرحلة ويشهد له انه قاد البلاد وسط الانواء بعينين يمنيتين لاتنظرإلى مطلع ومنزل بل إلى مساحة على الخريطة اسمها (( اليمن )) وعلى الذين اخذوعليه اعتماده على مصر فعلى من سيعتمد ؟ على الشيطان الرجيم، وللسلال اخطاؤه التي افرزتها تباينات من حوله ، مع غياب للادارة والأهداف الأتية من رؤية... حتى أن غياب كل ماله اثر لدولة ادخل المصريين في دوامة البحث عن رأس الخيط ، وقد لعب الذهب السعودي بالرؤوس ……

احس بالألم عندما اسمع أن بيت السلال محل خلاف ، احس بالألم عندما اتذكران السلال عاد واستغلت عودته للدعاية للنظام ، هل كرم ألسلال من قبل من يرفعون راية (( مطلع ومنزل )) و(( ثورنا احسن من ثوركم )) قسما انهم حتى لا يتذكروه وهو من يستحق التكريم وان يوضع له في كل بيت تمثال….

ككل مره سينال هذا العمود الاعجابات ولن يظهرالمدعون حبا بليلى لنتكلم بالعقل والمنطق ونفتح بابا لتقييم ما حدث من لحظة أول طلقة، فثورة سبتمبر62 عظيمة نظرا لما كان قائما وقد جاءت في وقتها وحققت منجزات كبيرة ، لكن من تحولوا إلى ائمه وكانوا يريدونها فقط أن تأتي بامام بدلا عن أمام حرفوا بوصلتها ، حاول السلال وحاول ، لكن الريح من الشمال كانت أقوى …

ألسلال الزعيم النقي كإنسان ومن حمل رأسه بيديه وانتصر ليمن حلم به وحلمنا بعده يستحق أن يكتب عنه وترفع صوره في القلوب …
وعاش السلال ..
ولاعزاء لما بدى بدينا عليه ..
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24