السبت 20 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……..والقلم
عند السادسة من القطفة البكر... - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:22 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




الأحد10فبراير2019
 

لحظة أن جلست سألني صاحبي ياسين : صاحبك جاء؟ - من صاحبي؟ هكذا علقت سريعا ، عاد يقول زائر الصبح ، اضفت : وزائر الرابعة عصرا ، عدت أقول : تصدق فلم يأتي إلى الآن ، لكنه بالتأكيد لن يخلف وعده …

فجراعند السادسة بالضبط سمعته ، كنت اجلس إلى حافة السرير، قمت إلى النافذة فتحت زجاجها ، تناهت الموسيقى إلى أذني ، تذكرت شوبان ومقطوعة الخريف ، كان هناك يعزف على نفس الجذع من الشجرة في الزاوية تحنوعلينا وعلى الجيران بظلها وفاكهتها ، هي بشيرالخيرأيضا …

تأكدت منه من لونه (( رمادي غامق براس اسود)) ، اذا فلم يخلف وعده كما توقعت …

عدت من جديد ادنو برأسي وسمعي ونظري إلى حيث الصوت وحركة الأجنحة هناك تتحدث بطريقتها، كان الكون هادئا ، ومقدمة اشعة الشمس القادمة من الشرق انعكست على زجاج الواجهة الأمامية للفيلا الفخمه التي نبتت سريعا أمامنا في الاتجاه الآخر من الشارع ، ارتسمت اشعة القطفة الأولى من الفجر لوحة ربانية ولا اجمل …

كان لايزال هناك يرسل موسيقاه في كل اتجاه ، هل هناك اجمل من فجرعنوانه عصفورقدم من عيني امرأة تزرع الامل من ندى الفجر؟….

فجرالله وندى يشي ببداية ربيع ثورة على قسوة الشتاء بغباره وبرده ، عدت من جديد ابحث عنه كان قد ذهب ، إلى أين ؟ هنا السؤال …

قلت في لحظة الفرحة فجرا كيف لي ان اتصل لصاحبي ياسين لاقول له أن ضيف العام اتى ، ويعزف اللحظة انغاما…..

بقي أن اراقب الشجرة التي أمام نافذة الديوان ، هل سيأتي عند الرابعة عصرا، متأكد انه لن يخذلني …الآن عند الرابعه مساء دنوت ...ابتسمت ..كان هناك..

متأكد أن املا يتكون لحظة الولادة قادم لا محالة ..هي حكمة المولى …والصبح إذا تنفس …

صاحبي عزف مقطوعة الفجروزرع في نفسي أمل …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24