السبت 20 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……...والقلم
قد اختلف معك ...ولكني - عبد الرحمن بجاش
الساعة 09:31 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




الخميس 14فبراير2019
 

كانت علاقتي بفولتيرتقتصرعلى تلك المقولة المشهورة(( قد اختلف معك في الرأي ...لكني مستعدلان ادفع حياتي ثمنا لان تقول رأيك))...لم اكن ادري أنه روائيا، وروائيا عظيما كما هو مفكرا….

قاتل الله العمل الاداري في صحيفة يومية ، فقد تبينت لاحقا أنني حرمت نفسي من دررهي بالاساس كتب في أعماقها كل جواهرالكلمة وكل ألوان الحروف ..

ولد فولتير بباريس سنة 1694، ومات في مدينة الكلمة الأنيقة باريس أيضا في سنة 1778...لم يعرف امه جيدا، فقد ماتت في السابعة من عمره ، والده كان موثقا بباريس ..اباه الروحي ((شاتونوف)) هو الكاهن الذي حبب إليه الأدب فابدى تفوقا في (( القريض )) من صغره ……

خاض معارك كثيرة في عصره منها وقوفه أمام مبدأ التفاؤل القائل: (( إن كل شيء هو احسن ما يكون في احسن ما يمكن من العوالم ))، المبدأ الذي حمل لواءه فيلسوف ألمانيا الشهير(( ليبنتز ))...

تدور رواية (( كنديد اوالتفاؤل )) حول الموقف من ذلك المبدأ الذي جسده اعترافا ومحاولة صياغة العالم في تلك الفترة (( بنغلوس)) …

رحلة طويلة تبدأ من ركلة على مؤخرة (( كنديد )) ليطرد من قصرالبارون (( ثندرتن ترنك)) بعد قبلة طويلة منحته اياها (( كونيغوند)) بنت البارون ...ومن فستفاليه إلى باريس إلى هولنده إلى الاستانه إلى بوينس ايرس إلى كولدرادواو المدينة المتخيلة التي يسكب تراب الذهب إلى شوارعها ويعيش الإنسان فيها منغنغا بالفرح طوال عمره ….

إلى فارس وإلى كوبنهاجن يذهب ويعود ، يعود ويذهب (( كونديد )) في محاولة لاثبات نظرية من يراه معلمه (( بنغلوس )) ، وفي رحلته بين الذهاب والأياب والألم والمعاناة الفرح والترح يلاقي صنوفا من العذاب والامتهان وخيانة من تسدي إليه معروفا فيكافئك بالركض على مؤخرتك إلى معارك البلغارونحرالبارون والحبيبة كونيغوند وامها وبنغلوس وككنبو …

رحلة مشوقه بلغة سهلة ولكن عميقة ، اكتب عنها هنا كقارئ وليس كناقد ، بهرت بها ولم استطع التوقف الاعندما توقف كونديد بعد أن غيرت اسمه آخرحبيبه ((زنوئيد)) بعد أن فقد ساقه من خيانات من فعل معه او معهم الجميل ، تخيل وهنا حلاوة الامران يكون كودنديد ليلا ملكا في فارس وبعدها بايام يصيرهاربا لمجرد انه فعل جميلا مع الغريغوري ذلك البلطجي الذي اوغرصدرالحاكم عليه باتهامه انه داس على شارب الملك ….

رواية التفاؤل لفولتيرتستحق القراءة والاحتفاظ بها بين مجوهرات ام الاولاد ، هذا بعض قليل جدا مااحطت علما به عن رحلة حياة مشوقه تبدأ من قمة الامل وتنتهي عند خط الياس ، لتعود وترتفع بك إلى اعلى عليين …

اقرؤوها …

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24