الجمعة 19 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……...والقلم
تذكروا هذا الاسم جيدا ...؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 17:07 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



السبت 16فبراير2019
 

كالبرق ظهرذلك الشاب في ذلك الفيديو، فيم كان ابواه جزعين وفي قاعة المطار ظل ذلك الطبيب يحاول انقاذ طفلهما بكل السبل بعد أن سقط فجأة من يد امه التي لم تعد تدري ما تقول سوى التركيزعلى مايفعله الطبيب الذي وجد بالصدفة ..

كان ثمة شاب صغير بين الجمع يراقب ما يجري ، وفي لحظة ازاح بيديه من أمامه وتقدم وابعد الطبيب من على الطفل قائلا: ما تفعله ليس صحيحا ، وتقدم والدائرة ممن يراقبون وعلى رأسهم الابوين مذهولين ، فتح الشاب في رقبة الصغير فتحة وادخل منها انبوبا، وضعت الام يدها على فمها خوفا ، لكن الشاب استمر يؤدي عمله وحتى الطبيب انظم إلى الدائرة يراقب وبدون حتى اشارة حنق أو غيرة - بكسرالغين - ، نتيجة عمل الشاب الكفؤ فقد فاق الطفل وسط ذهول الجميع لتندفع الام والاب يعانقان الشاب …ويصفق الحضورطويلا….

في مستشفى من الذي يسمونها (( خاص)) وهي بالاصح عبارة عن (( مسالخ)) طلبوامنا 700000 ريال ، الرقم صحيح ، مقابل (( بتر)) ساقي عامر اثرحادث مروري…..
نقلناه إلى مستشفى عام ، وظل بعض الاطباء (( يعبثون)) ، مشهد هزلي حقيقي ، اذ يطلبون مزيدا من قرب الدم ، ونحن نلهث ونوفر، وهم يزودون به جسد المريض الذي يتدفق منه إلى الأرض ، كنت الاحظ أن عامربدأ يفقد وعيه ، فايقنت أن ما يجري أمامي - ولست طبيبا يستطيع شرحه -، ورد إلى خاطري مشهد ذلك الشاب ، ليتكرر المشهد ، اذ شق الجمع شاب صرخ في وجوههم : ماتفعلوه غلط يا بلا ضمائر ، قام بعمله وسط ذهولنا، ولااستطيع شرح مافعله ، لكنني استطيع القول انه انقذ عامرا وسط خيبة وغيرة الذين يدرسون بطريقة (( الحفظ ))....

مما حصل أمامنا نسيت حتى أن اسأله من أنت؟ أو حتى اشكره ..لكنني فعلتها عندما رايته في الشارع….

ليظل هذا الاسم في اذهانكم (( د.مروان ناشر)) …
سيفاجأ بهذا ، لأنه ادى واجبه ولم يسأل احدا جزاء ولاشكورا …
شكرا د. مروان ، هذا ماتسعفني به لغتي لاقوله الآن …

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24