الجمعة 19 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……..والقلم
كنت عتسرق ..!!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:42 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

الثلاثاء 19 فبراير2019


قلت لصاحبي وهو في القاهرة : كيف الحال؟ قال وأنا اتخيل وجهه ساخرا كالعادة : كل يوم موت واعراس ، يصرفوا فلوس ، خلصوا الكباش حق مصر، والعصر قات ...الخبره كلهم هنا …

تخيلت أن القاهرة اصبحت يمنية تملأ شوارعها قاعات الافراح والليالي الملاح وحسين محب واخي أسامة ، والقات من سوق الجيزة وبولاق !!..
عاد صاحبي يسألني هذه المرة : وأنت مالك ماجيت ؟ ، قلت فورا: ماناش قادرحتى على قيمة تذكرة ، بسرعة البرق قالها: كنت عتسرق يا أهبل …

هذا العمود وبكل صدق وشفافية ليس للدعاية لشخصي ، بل لتسليط الضوء على قضية هامة جدا ، وقبل أن اتكلم عنها ازيدكم من الشعر بيت ...فإلى سوق قات
((…..)) لبست شراعي وقبعتي لاشتري قاتي ، التقيته ، صديق عزيز ، إستغربت انه ينظر إلي باستغراب ، قلت مالك؟! ، قالها باستغراب : تمشي رجل !! قلت ايوه، والشارع ملان يمشون مثلي ، فهمت مافي رأسه : وأين سيارة الخدمات ؟ قلت فورا: أي خدمات ، هي سيارة واحدة سوزوكي ذهب الولد بها لقضاء غرض ما، عاد يقول : يارجال كنت عتسرق …أيش الحكاية ؟ ، من الذي دمرقيمنا واوصلنا إلى هذه درجة أو إلى حالة أن السارق صارهو النموذج ، والنزيه في البيت اوالقبر …

هذه العبارة (( كنت عتسرق )) تواجهك كاتهام بالغباء في كل مكان ، ولولا إنك تشددت في تربية اولادك لسمعتها منهم : وأنت مالك ما فعلت مثلهم ، وقد قالها لي يوما صاحبي هشام : ذلحين كلهم غلط وأنت الصح ، الحقها باعتذار، لكنني فهمت ماقصد ، فعدت اقول له بكل الصدق : ماعاد أنا داري هل أنا الصح أوهم ، وهو منطق مخنوق في أعماق الرجال الذين لم يمدوا ايديهم إلى المال العام وهم كثيرون !!!..

في اللحظة التي كنت عائدا على رجلي وسط الغباروالريح تصفعني على الوجه باكياس حمراء وسوداء مر أحد الذين لم يقصروا مع انفسهم ، كان يعتلي سيارة من سيارات ….
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24