الخميس 28 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن……..والقلم
عقدة النقص العامة !!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 16:11 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأربعاء 20 فبراير2019
 

سأبدأ بنفسي ، فقد انبهرت كطفل ، لحظة أن لمحت اسمي بين كتاب جريدة (( رأي اليوم)) التي يرأس تحريرها عبدالباري عطوان ، وظليت لساعات - لن تصدقوا- اضرب اخماس في اسداس(( معقول ينشرولي )) أكيد هناك خطأما ، ارسلت بالمقال الثاني فنشرأيضا، هنا تأكدت أنني اعاني من نفس العقدة التي تعاني منها هذه البلاد !! ..أمس نشرالمقال الثالث

نتعامل دائما على أننا أقل من الآخر، في الستينات أتى ((الخبراء)) فظل الجيل الذي سبقنا ينظرإليهم كأنهم نزلوا من السماء !!! …والسؤال الذي لابد له من جواب : من الذي رسخ هذه العقدة في اذهاننا؟؟ ، فورا أقول : التربية العامة الخاطئة أو المغيبة ، والحاكم الذي عمل على زرعها في النفوس لكي يشعر الناس بانهم أقل مستوى منه ، فيحكمون بضم الباء - وهم راضون ، وكأن الرضى مقدرعليهم بل لابد أن يكون ، لان الحاكم عبرخطبة الجمعه يرسخ ان مايتم هو بأمرالله !!!...

حاكم قال : جوع كلبك يتبعك ، حاكم قال: اعمرالبوري وبعدايقعوا شالط على مالط ، حاكم قال أنتم خونة وغصبا عنكم ، قلنا آمين ، حاكم قال : هم(( ربلات)) ، اقل من حاكم كان قائدا قال : شعب غاغة …التربية الخانعة قالت : مع اخوتك مخطي ولاوحدك مصيب و(( من جيزالناس)) ، وهكذا ترسخت ثقافة القطيع ، مثقف إنتهازي قالها: مالها إلا علي ، وفهمنا الباقي : نحن لانصلح لشيء، كله على علي ، وقبله كان الحاكم هو من يأذن لك بدخول المستشفى وركوب الطائره او سيارة البريد… ثقافة (( العقدة)) انعكست تربية خاصة في البيت : (( انتم إلاجهال ))، و(( انتي مكلف صانكم الله )) !!!..ثقافة العقدة انجبت ثقافة التشكيك ، لاحظت هذا في مواضيع واماكن كثيرة ، خذ موضوع (( د. مروان ناشر)) نموذجا !!!..

في هذه البلاد ثمة قدرات نادرة ، خذ مثلا في الصحافه ، هناك اسماء تماثل وتتفوق على مثيلاتها في العالم العربي ، لكنها العقدة ، فتجد زميلا يقول لك : ايش أنا مجنون اقع مثل هيكل !! وهيكل بشر ويحمل دبلوم صنائع ولم يقل يوما انه السوبرمان ، نحن من نحوله في اذهاننا إلى الرجل الخارق كما هو الحاكم الضرورة !!!..

في الخارج حيث لاعقد فمننا اكفاء وقدرات يشارلها بالبنان ، حيث المجتمعات المفتوحة ، خذ د. أيوب الحمادي ، خذ دكتور مصطفى العبسي ، ماذا لو كانا بقيا هنا فتجدهما الآن بين المتزاحمين في باب الخدمة أوعلى باعة القات .. لافرق !!!..

لابد من اعادة صياغة النص من جديد على اساس الإنسان الحر، فالحرية قرينة الابداع، والعقدة قرينة التبداع ..

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24