الخميس 25 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
أحجية الموت - بسام جوهر
الساعة 13:17 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

قبل قليل 
طلبت من الله أن يمنحني أشياء كثيرة 
وجميلة 
كان من ضمنها
أن أطير بعيداً
حيث يسكن الموتى في سراديب مظلمة 
وداكنة 
وبعد تحقيق الأمنية
التقيتهم فرداً فردا 
سألتهم عن حكاياهم بعد فراقنا؟ 
وكانوا يردون علي بإبتسامة.
ثم سألتهم:
هل تعلمون ماذا حصل ليلة وداعكم؟
ضحكوا وقالوا:
كنا نسمعكم جيداً وأنتم تبكون 
كنا نائمين 
كنا نشعر بالحزن فقط،
حين تمد الأمهات أياديهن على جباهنا 
كن يبكين ونحن نطرق أبواب الدار الآخرة
كنا نشفق على أحزانكم 
كنا ننفض عنا غبار الفقد 
الليلة مثلاً سألنا الله أن يأتي بكم
فكان الله يخبرنا أن ننتظر
وما زلنا ننتظركم 
والله كذلك
يا أنتم الباكون على هذا الفراق
سنستيقظ على أحجية الموت
معاً 
وسنضحك كثيراً 
حين نحسب أيام وداعنا 
وقصص الدود 
وانهار التراب 
وسنسخر جميعاً من أمراضنا 
تذاكر العبور نحو ال..... هنا
هلا أسرعتم بالمجيء 
فالانتظار لا يرحم 
حتى الموتى

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24