الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
قصيدة - حامد جوينة
الساعة 14:07 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

وقَفَتْ كجنودِ التَّحقـيقِ
تَسَألُ عن سِــرِّ التَّحدِيقِ

وفَـمِـي نـافِــــذةٌ وخَيــالي
في ساحلِ بحرِ البَلْطيقِ

وكـــأنِّــي أقــــــــرأُ فلسفـــةً
بكتـــابِ حكيــمٍ إغْريقي

أأقولُ أحبُّكِ؟
ليتَ الحبَّ لدَيْنــــا ســـهـــــلُ التَّصديقِ

سأُجيبُكِ ... مَا لَوْ كانَ لهُ
عندي تـَــفسيرٌ مَنطِيقـــي!

أنَقُصُّ جَنَاحَي عَـصفُــــورٍ
كيـــ لا يَبْــــدأَ بالتَّحليــــــقِ؟

أيفَــسِّـــرُ عــــــازفُ قِـيـــثـــــارٍ
طـعـمَ الإيقاعِ المُوسيقي؟

عـــينـــاكِ صبــاحٌ قَـــهْـــوتُـــهُ
لَــيْــلٌ ذَهَــــبــيُّ الإبْـــريــــــقِ

والوَجـهُ سِــراجٌ شَـــرقـــيٌ
يُوقَدُ في أولى التَّشْريقِ

ويداكِ بِمَتْحَفِ ذائِـقــتــي
أرقى من عاجٍ إفـــريقـــي

أقصيدةَ شِــعـــــرٍ غَـــــزلــــيٍّ
أبـــداً فـــي طَــورِ التَّفْتيــقِ

اَحتـــــاجُ عِـــنَــــاقـــاً ثوريَّـــاً
بذراعٍ تَعـشــقُ تَطـوِيقـي

ولصَدرٍ يَمْتَـصُّ دمـــوعي
ودخـانَ زفيري وشهيقي

لأَصيـــرَ مَـــلِيكَـــاً سَـــبـــئِـيَّــا
مُختـالاً مِــثـــلَ البِــطــريـقِ

فَأنا مغمـوسٌ في الفَـوضى
وجـراحـي زادتْ تَغـريْقي؟

رأسـي فــــخــارٌ مــكـــســورٌ 
وثــيابي تَـحكي تَـمْـزيقـي

يـا ســـورةَ قُــــدَّاس تُـتُـلَـى
فــي كـــلِّ فــمٍ بـالتَّـرقـيـقِ

أأموت شهيداً كي ترضَي؟
حسناً..مَوتي هو تَــعـليقـي

كـشـهـيـدٍ صلبــوا صـورتـهُ
في رأس عـمودِ التَّسْـويقِ

فــأنـــــا فـــــــــــلاحٌ قـــــــــــروِيٌ
لا أتْقِــــنُ غيرَ الـــــتَّــصفيقِ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24