- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
- بعد أن تلقوا ضربة أمريكية موجعة... الحوثيون يعلنون خفض التصعيد في البحر الأحمر
- مسلحون حوثيون بقيادة مسؤول محلي يقتحمون منتجع سياحي في الضالع للبسط عليه
- جزيرة كمران.. قاعدة عسكرية لإيران (تفاصيل خطيرة)
- "تهامة فلاورز" مشروع الحوثيين الوهمي للاستيلاء على أموال اليمنيين وأراضي الدولة
الثلاثاء 16 ابريل 2019
العود باوتاره أجمل وسيلة تنقلك إلى عالم آخرمن البهجة والفرح ، هو حياة قائمة لوحدها ، ومن لايدرك سر العود ولاتشنف روحه دندنة الوترفليس بإنسان ، هو عبارة عن جدارمن الجماد ..
العود عالم قائم بحاله ، له أسراره وحكاياته ، اسراربين الاوتاروالأنامل التي تدري كيف تنطقه ، وفرق بين أنامل تقول جمالا ، وأصابع (( تضرجح )) على قولة الفضول …تبهرك يد تمسك بالعود ، تقتلك أخرى فلاتسمع عنها سوى الضجيج …
عندما تتابع عيناك أصابع نصيرشمه ، تدرك سرخلودالنغم كلغة يفهمها البشرعلى اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم وامزجتهم ، وانتمآتهم ، واعمارهم ، كلهم يتمايلون لسماع صوت الموسيقى ، ومن لا تحركه دندنة الوترفلايمكن أن تحرك مشاعره سوى ازيزالبلدوزرات ...هكذاهم الكائنات من اسمنت وزلط …
العود (( زرياب )) ، وزرياب تلميذ اسحاق الموصلي ، واسحاق الموصلي كان جليس هارون الرشيد، حتى إذا طلب منه أن يأتي بمغن جديد ، بعازف جديد ليسمعه ، أتى بزرياب ، ليذوب اعجابا ، مااثارغيرة الأستاذ من تلميذه ، فخيره بين أمرين ، أن يخرج من بغداد ، أو يقتله ، فاختارابو العود أن يترك بغداد إلى دمشق ، فالقاهرة ، فالمغرب إلى الاندلس، وهناك اسس عالم موسيقي قوامه العود الذي كان باربعة اوتار، ليضيف زرياب الوترالخامس ، مااعتبرفتحا موسيقيا شواهده هناك حتى اليوم، وحضورللرجل الذي اسس قواعد ((الاتيكيت ))، يتوارثها الاوروبيون ، ويطورونها ، ويفتحون لها المعاهد والصالات إلى اليوم ، ولايكاد العرب يتذكروها ، او يدرون ان زرياب عربي فتح بلاد الاندلس، ليس بالسيف ، ولكن بالعود ..
العود هنا ملكه كان بامتيازفيصل علوي ، يعرف كيف يحتضنه ، وكيف ينطق أسراره ، ومن أي زاوية يمسكه فتخرج انغامه فل الحسيني وكاذيه …
هناك من يمسك العود ، وهناك من يسحبه ، والفرق هائل بين من ينطق الوتر، وبين من يبكي العود حزنا على أن فلانا مسكه ، وهو لايدرك من هو ولايدرك سر أسراره …
خلاصة القول أن العود الراعي الاكبرللموسيقى وسيد الالات ، ينتمي إلى عالم من الجمال لاتدركه سوى الاجساد التي تتمايل رقصا كحالة سمو ..وانفس تهوى سماع حفيف الشجر، وصوت ارتطام موج البحرببعضها موسيقى البحر، وهفهفة اجنحة الطيور..وخريرالمياة ، وصوت البرق والرعد موسيقى الطبيعة ….
العود ملك الدندنه ، رفيق غباشش الفجر، زنينة موسيقى تتلقفها النفوس الجميلة ، تطرب لها العيون التي في طرفها حور ...، لايدرك سرالنغمة إلامن يدرك موسيقى الفجريبلل الصباحات بابتسامة غنج ودلال ….
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر