الخميس 25 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ميلادٌ و ألفُ ضريح - أحمد عبدالغني الجرف
الساعة 08:21 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

ليستْ على ما يُرامُ الأرضُ ! مُنْهَكةٌ
و العَالَمُ اليومَ سطحيٌّ و مُنْحَطُّ

حتَّى البلادُ التي أحببتُ ، غافلةٌ
عنِّيْ ، و لم أعتزلْ أوجاعَها قَطُّ !

كم خُضتُ فيها غمارَ الجوعِ !
ذُقْتُ بها سبعينَ مَوتًا ، متَاعيْ :
الأثْلُ و الخَمْطُ

كانتْ لنا جنَّتانَّ !!
اليومَ - يا "سَبَأُ" الكبيرُ - : عاصفتانِ /
الْبُغْضُ و السُّخْطُ

و نَكْبَتانِ / تسوقُ الموتَ واحدةٌ
- فينا -
و واحدةٌ إحْسانُها قَحْطُ !!

و ثَوُرَتانِ ...
- تِباعًا - ماتَتَا جَشَعًا
- تاللَّهِ -
بينَهما كم يصعبُ الرَّبْطُ !!

حكومتانِ ... فَمَنفَىً باسطٌ يدَهُ
إلى الضَّياعِ ، و منْفىً راقَهُ البسْطُ

و حاكِمانِ ....
أسيرٌ فاقدٌ فمَهُ
و فاقدٌ دمَهُ ، يجْترُّهُ " السِّبْطُ "

هذا على إثْرِ هذا يمتَطيْ عَبَثًا
إفْكًا ، و هذا ببعضِ الإفكِ يَمْتَطُّ

هذا على نفيِنا في الأرضِ مُشْترِطٌ
نفْيَ البلادِ ،
و هذا سرَّهُ الشَّرْطُ

و نحنُ وسْطَ المنايا ،
كُلَّما بُعِثَتْ فينا الحَكايا
أبَىْ أنْ يُنْصِتَ
الوَسْطُ !!

خانوا الخرائطَ حتَّىْ لا دليلَ لنا
مَنْ ذا يدلِّلُنا إنْ بُجِّلَ " الْخَرْطُ " !؟

متْنا جياعًا و مَقْصُوفينَ ،
إذْ يتَنابزونَ ،
لم يَنجُ إلَّا الفأرُ و القِطُّ !

متْنا ضَياعًا و خانتْنا قواربُنا
نجاتُنا صعبةٌ ...
يا بحرُ ... يا شَطُّ .. !

" هانَ البلادَ " الذيْ باهَىْ بعزَّتِهِ
و خانَ مَنْ ربُّهُ الدُّولارُ و النِّفْطُ

و فرَّ مَنْ كانَ مُغترًّا
بسلطتِهِ و رهْطِهِ ، اليومَ لا شيْخٌ
و لا رَهْطُ

لا شاهقَ اليومَ إلّا سارقٌ فطِنٌ
أو خائنٌ هاربٌ خسْرَانُ مُنْحَطُّ

نحنُ المساكينُ ...
لم نظْفرْ بأمنيةٍ !
أخْزَىْ مواثيقَنا الإملاءُ و الخطُّ !!

لم يبتسمْ أحدٌ إلاّ ليقتلَنا
أوْ يسفكَ البسمةَ البيضاءَ ،
أوْ يسْطُوْ ...

جميعُهمْ أخَذوا اْطْمئنانَنا
أخذوا أحلامَنا البيضَ ،
غيرَ الموتِ 
لم يعطوا !

جميعُهمْ طمسوا آمالَنا ،
خلَطوا بالدَّمعِ أفئدةً يغتالُها
الخَلْطُ

لقد تكاثَرَ ظلمُ العالَمينَ لنا
متى سيملأُ هذا العالَمَ القسطُ ؟

لا بدَّ أنْ يفْقَهَ الأعرابُ
أدمُعَنا الحُسْنَىْ ،
و تخطُوْ البرايا أينَما
نخْطوْ

ــــــــــــــــــــــ


15ــ4ــ2019

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24