الثلاثاء 23 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
قصة قصيرة جدا
هدوء - صالح بحرق
الساعة 09:52 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


كل شيء استحال إلى هدوء.. حتى تلك الدقائق الفاصلة بين حنينها وغيابها.. اعتراها صمت مبهم.. ولاذت بالانطفاء.. واعتلت ممرات الشوق التي كانت صاخبة.. سكينة مدهشة.. بيد أنها لم تكن رتيبة.. وحتى تحية المساء التي يسمعها منها تنساب من شفتيها بهدوء.. واصبح يتوقع بعد هذا الهدوء هبوب العاصفة.. لكن شيئا من ذلك لم يحدث.. ظلت الامور تمشي بهدوء.د وتقوده إلى ذات الشجن الذي اعتراه عندما عرفها لأول مرة.. واذ ذاك راح ينغمس في هدوء الاشياء امامه ويوغل في المزيد من الصمت ينظر الى الدرب الممتد الذي راحت فيه امانيه تحكي ايامها الخوالي..
وتنهمر على اشلاء ذكرياته وتلفحه بمزيد من التذكار بيد انه كان يجنح الى الهدوء مستسلما لنداءاتها الجديدة فيه و يشرع الى اقتفاء صمتها وخطواتها الى عالم النسيان..

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24