الاربعاء 24 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……..والقلم
هورمضان !! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 16:30 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأحد 5 مايو2019
 

اعتقد أن الزائرالكريم والسنوي ، سيحل في الربى يوم غد ، وحسب المعتاد : كل عام وأنتم بخير
قبل حلوله بأيام ، تجد كثيرين على عجلة من امرهم !!، (( اسرعوا رمضان )) ، (( هورمضان )) ، وآخرين في آخرأيام الأسبوع الأخيرمن شعبان ،يستعدون لوليمة (( يانفس ماتشتي )) وكأنهن وهم محرومين من الأكل طوال أيام العام !! فيتخمون موائدهم بما لذ وطاب ، في نفس الوقت الذي يبحث كثيرون جدا عن لقمة يسندون بها اجسادهم من السقوط إلى الأرض !!..

النوع الاول الذي يسرع في تصفية الحساب ، يظل طوال العام يعبث ، حتى اذا جاء الشهرالكريم ، اوقف كل عبثه ، وتقدم الصفوف في المسجد ، إلى آخريوم في رمضان ، ويانفس ماتشتي من ليلة العيد ...هذا النوع له منطقه الخاص به ، فيتصرف على أن كل الموبقات التي يرتكبها طوال العام ، فيحرمها هو على نفسه طوال ايام رمضان ، ثم يعودويحللها لنفسه من ليلة اول شوال !!! .. وهناك صنف ثالث : اصحاب الكشف الخاص (( كل شيئ في بابه )) اعمل الشيئ ونقيضه ، وفي النهايه سيطلع لك كشف حساب !!! مثل حق الدكان له وعليه !!!...وهناك صنف عملي فيمسك عن الطعام طوال النهار، وينام معظمه ، حتى عينيه يهبط بها إلى الارض باعتبارأن (( العين تزني )) ، من بعد صلاة العشاء يصدرقرارابتحليل كل شيئ اثناء الليل حتى الامساك ….

هناك موالعة القات ، وهم اشكال والوان ، بعضهم يخزن حتى الدقيقة الاخيره ، وبعضهم تطلع عليه الشمس وهو (( مبحشم )) ثم يمسك بالنوم حتى قرحة المدفع !!!..

اعلم أن الشخص حرفي سلوكه الشخصي ، فقط أورد مااوردت على سبيل الرصد ، ولأنني اريد ان اقول اننا لم نستوعب الحكمة من الصوم ، فهوكعباده ليس امتناع عن الاكل ، بل أن معانيه كثيره اهمها الاحساس بمن حولك من فقراء ومعدمين ، أي تذكيرك بانك انسان ….في الخط الاخرتبرز اهمية الصوم في انه فرصة للتأمل والسمو، ومحاولة للوصول الى مرحلة التأمل القصوى في كل ما حولك في هذا الكون ...فرصة لان تعلوعن هذا العالم المليئ بالدسائس وصورالنفاق ، والظلم والقهر، والبحث عن خلاصك بالتحررمن ضعفك وصولا الى حالة الحرية الارقى …

نظرتنا الفاصلة للامرمرتبطه بفهمنا القاصرللدين وعلى انه مجرد شعائرنؤديها ، ثم لاشيئ ...ولذلك ترى كثيرين يظلون يركعون ليل نهار ، وبالنتيجة لاتجد شيئا وقد تغير في نظرتهم الكلية للحكمة من الحياة ...يعني لماذا وجدت كانسان؟ هل لهدف معين ، اولمجرد أن اوجد …

كيف انظرالى الدين كمفهوم ، هل هو مجرد شعائراو انه حافز للانسان في سبيل الحريه والوقوف في وجه الظلم ، والفقر، واستعباد الانسان للانسان ….هنا الحكاية كلها ، ولذلك ترانا نتعامل مع الامربمجمله على أنه مجرد اي شيئ ، زاد جاء خطباء الجمعه وعودتهم بنا إلى احضان الماضي السحيق ، وتحويلهم الدين إلى مجرد بعبع مخوف ، حلال وحرام ...وكما قال ذلك الجزائري : العقل الذي يظل يستنجد بالاموات ليس عقلا ؟! ..لوان لنا عقل فيفترض ان ننظرلرمضان على أنه ثوره ضد السائد المألوف طوال العام ، فعل باتجاه التغيير، مثلما هي الاديان السماويه ضد الجهل ، الظلم ، القهر، مساواة الانسان بالانسان ...والالما كان الاسود بلال مؤذن الرسول وهي مهمة تعني ماتعنيه …..

رمضان وحتى باختلاف هذه الأمة على موعد البدء بالصوم ، وعدم اعتماد الطرق العلميه يؤكد اننا فقط نصلي لنصلي ، نصوم لنصوم ، نسيطرعلى عقول العامه بالتهديد والوعيد …..
كل عام وانتم بخير

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24