الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
الجزائر: القضاء العسكري يحقق مع مرشحة سابقة للرئاسة
لويزة حنون
الساعة 16:55 (الرأي برس - وكالات)

أعلن التلفزيون الجزائري الرسمي، استدعاء مرشحة الرئاسة السابقة، زعيمة حزب العمال من قبل القضاء العسكري، للتحقيق معها في تهم تخص "المساس بسلطة الدولة والجيش"، التي اعتقل بسببها سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، وقائدا المخابرات السابقان أيضا.

وبث التلفزيون في نشرة الظهيرة، الخميس، صورة للويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، داخل المحكمة العسكرية بالبليدة (جنوب العاصمة).

وبحسب المصدر نفسه، فإن حنون، تم استدعاؤها من قبل قاضي التحقيق لسماعها في قضية توبع فيها سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، وقائدا المخابرات السابقان الفريق محمد مدين المدعو توفيق، والجنرال عثمان طرطاق المدعو بشير.

والأحد الماضي، أمر قاضي التحقيق العسكري بحبس الثلاثة على خلفية تهم تتعلق بـ "المساس بسلطة الجيش"، و"المؤامرة ضد سلطة الدولة".

وأفاد بيان للمحكمة، أن الوكيل العسكري كلف قاضي تحقيق عسكريا بمباشرة التحقيق، وأن الأخير أصدر أوامر بإيداع المتهمين الحبس المؤقت".

وذكر بيان لحزب لويزة حنون، بعد نشر خبر استدعائها للتحقيق، أنه "يتعرض لحملة قذرة رفقة أمينته العامة"، وأنه سيصدر لاحقا توضيحا حول القضية.

ولويزة حنون (65 سنة)، هي الأمينة العامة لحزب العمال منذ تأسيسه في التسعينيات من القرن الماضي، وتعد أول امرأة جزائرية شاركت في انتخابات الرئاسة ثلاث مرات متتالية، منافسة للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.

ودخلت حنون، وهي نقابية منذ سبعينيات القرن الماضي، وتوصف باليسارية التروتسكية، التاريخ عام 2004 كأول امرأة عربية تدخل سباق الرئاسة، وترشحت أيضا عامي 2009 و2014.

ومنتصف أبريل/ نيسان الماضي، وجه قائد أركان الجيش، أحمد قايد صالح، إنذارا شديد اللهجة لرئيس المخابرات الأسبق، وهدده باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضده، على خلفية "تآمره على الجيش والحراك الشعبي".

وأشار قايد صالح، آنذاك، إلى اجتماعات وتحركات أجراها "مدين"، بالتنسيق مع مقربين من بوتفليقة، لاستهداف الجيش، فيما قالت وسائل إعلام محلية إن قيادة المؤسسة العسكرية اكتشفت مخططا للانقلاب عليها.

وقبل أيام، قال وزير الدفاع الأسبق خالد نزار، في بيان، إن "سعيد" استشاره قبل استقالة شقيقه من الرئاسة (2 أبريل الماضي)، حول فرض حالة الطوارئ وإقالة قائد أركان الجيش، لوقف الحراك الشعبي.

وأشار إلى أنه كان "الحاكم الفعلي للبلاد"، وأن الرئيس السابق كان "مغيبا بسبب المرض".

يذكر أن "الجنرال توفيق" أقيل من رئاسة جهاز المخابرات في 15 سبتمبر/ أيلول 2015، بعد 25 عاما في المنصب، وكان يوصف بـ "صانع الرؤساء" في البلاد.

وتولى رئاسة الجهاز بعد ذلك "الجنرال بشير طرطاق"، حتى أعلنت وزارة الدفاع إقالته من منصبه مطلع أبريل الماضي، بالتزامن مع استقالة بوتفليقة، تحت ضغط الشارع والجيش.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24