الخميس 28 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
سوف نشدو للحياةْ - طارق السكري
الساعة 13:09 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


ما الذي يمنعنا حقاً بأن نشدو جميعاً للحياةْ
أن نصفق للنسيمِ يموج ما بين الشجرْ
يدقُّ أجراس القلوبْ
أن نسافر في مدى قبلاتنا .. تحت زخّات المطرْ
لا نملُّ ولا نتوبْ .
*
همسكِ الرّقراقُ في هذي السّواقي 
من رياض الكلماتْ
ناعماً كالضوءِ يمشي تحت أغصان الحنين
ماله هذا الصباحْ ؟ 
لا يُوافيني بأصداءِ الملاحْ ؟ 
أين لا أدري المصبُّ ؟ 
ليس بعد جوانحي لهواك دربُ
ماله يبكي وحيدا ؟ 
ماله منزوياً عني بعيدا ؟ 
*
هوِّنِ العَتْبَ .. 
ولا تفتحْ لأبواب قوافينا الرياحْ
ليس في الحبّ "أنا أو أنتَ " 
هذا منطقُ الحربِ وأرباب السلاحْ
ليس في الحبّ سوى نافذةً للفجرِ
نبقيها مفتَّحةً ..
لكي نبقى على قيد الحياةْ 
أو غرقنا في الظلامْ 
وابتساماتٍ كأزهار المنى تطفو على ماء الخدودْ 
في وئامٍ وانسجامْ 
ليس في الحب رياح ورعودْ


سوف نشدو للحياةْ
ما الذي يمنعنا أنْ نمنح الحبَّ الذي ما بيننا فرصاً جديدةْ ؟
ليس عيباً أن نُداري وطأةَ المنفى الشديدةْ
ما الذي يمنعنا الآنَ
بأن نجري اتصالاً بيننا مثلاً.. 
ونشدو للحياةْ ؟ 
همسُك الرقراقُ فيّاضُ الشجنْ 
رقّ حتى بتُّ أخشى أن يذوبْ
رائعٌ في كل فنّ
فامنحيهِ فرصةً كي لا ينطفي عند الغروبْ
ليس في الحب سبايا وعبيدْ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24