الاربعاء 24 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
موجز رواية "ليلة إفريقية" لمصطفى لغتيري - خديجة ناصر
الساعة 13:39 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

تبدأ رواية ليلة إفريقية للكاتب مصطفى لغتيري بالحديث عن يحيى البيضاوي، وهو كاتب أعزب، يعيش وحيدا ومنعزلا عن الناس، وقد تجاوز عمره خمسين سنة. تصوره الرواية وهو يتذكر مجده الغابر، من خلال ما عرفته رواياته من شهرة، ومتابعة إنتاجاته الروائية من قبل القراء المعجبين بكتاباته، خاصة رواية " المهدي"، التي استلهمت تاريخ المغرب،  وهو في لحظته الآنية أصبح يعيش فتورا في الإبداع، فخبا نجمه، بعد أن ظهر في الساحة الثقافية جيل جديد، استحوذ على قلوب القراء..

لكن في غمرة إحباطه يتلقى يحيى البيضاوي دعوة أدبية لحضور لقاء ثقافي فاس يتمحور حول الرواية المغربية بين القديمة الماضي والحاضر. .
  أثناء سفره من الدار البيضاء إلى فاس، يتعرف يحيى البيضاوي، داخل مقصورة القطار، على فتاة كاميرونية، تدعى "كريستينا"، وهي طالبة بشعبة الاقتصاد بمدينة السطات. وإثر تصرف عنصري من قبل فتاة مغربية تجاه كريستينا الإفريقية سوداء البشرة، سيحاول يحيى الرفع من معنويات هذه الأخيرة باهتمامه بها، وفتح حوار معه، يتبادلان فيه الحديث حول وضعية  الأفارقة بالمغرب، وتعامل المغاربة معهم والموقف الرسمي منهم، و الخوض في مقارنة المغرب بالكاميرون وباقي الدول الإفريقية من حيث التقدم الحضاري، بعيدا عن الانطباعات الرائجة.
 تستلطف كريستينا يحيى البيضاوي، وقبل أن تودعه ويغادران القطار، تدعوه لحضور كرنفال الرقص الإفريقي الذي ستشارك فيه بمدينة فاس.
في فاس، يقوم يحيى بجولة في المدينة العتيقة، يبرز من خلالها الجانب الجذاب للمدينة من عمران ولباس تقليدي وأكلات شعبية وجمال نسائها و ما تعرفه من تهميش لصالح المدينة الحديثة. 
خلال حفل شاي بملتقى الرواية، يتعرف  البيضاوي على روائية شابة " أمل المغيث" القادمة من مدينة طنجة. فينخرطان في مناقشتهما لتدخلات المحاضرين و النقاد، مما  ينتج عنه إلى الكشف عن خصوصيات كل من الرواية القديمة و الحديثة وصراع الأجيال بين مناهضي كل نوع منها.
تتوطد العلاقة  بين يحيى و أمل، فيحضران معا كرنفال الرقص الإفريقي، حيث تتعرف أمل المغيث على كريستينا، ويوحي لها إعجابها بهذا الحفل الإفريقي الراقص كتابة رواية مشتركة مع يحيى البيضاوي، الذي اقترح كريستينا بطلة لتلك الرواية، كما اتفقا على عنونتها ب " ليلة إفريقية".
تدور أحداث هذه الرواية بين المغرب و الكاميرون، إلا أن نظرتهما لإفريقيا شابها نوع من الاختلاف، فأمل تحبذ الجانب ألعجائبي للقارة والنظرة السائدة لذ الغربيين عنها، بينما ينحاز يحيى البيضاوي إلى إفريقيا، التي يعاني اغلب سكانها من الفقر و التهميش، الذي يدفعهم بهم إلى الهجرة، فثرواتها الطبيعية نهبت من قبل المستعمرين، و ما زالت تنهب من طرف من خلفوهم على رأسها. 
تضطر أمل لمغادرة فاس على استعجال اثر تلقيها خبر تعرض خطيبها لحادثة سير، وتترك رسالة ليحيا، تدعوه لمواصلة التواصل معها والتفكير في مشروعهما المشترك. رحيل" أمل" خلق اضطرابا لدى يحيى، الذي بدأت مشاعر الحب تجاه هذه الأخيرة تغزو قلبه، ذاك الحب الذي كان المحرك لتجديد رغبته في الكتابة. 
محبطا، يعود يحيى البيضاوي إلى الدار البيضاء ، لكنه بعد حين يجدد الاتصال ب"أمل" عبر رسائل ضاربا فيها موعدا للقاء في مدينة الرباط حيث يتلقى خطيب أمل العلاج.
بمقهى باليما، قبالة قبة البرلمان، يعاين يحيى وأمل المغيث مظاهرة للدكاترة المعطلين، فعبر كل بطريقته عن سخطه على ما شاهده من عنف يمارس من طرف رجال الأمن و القوات المساعدة على المتظاهرين من أبناء الشعب المستضعف.
بعد إفصاح يحيى البيضاوي لأمل عن مشاعره اتجاهها و رغبته في الزواج منها، ورفض هذه الأخيرة للفكرة، حجتها في ذلك موقفها الإنساني نحو خطيبها المقعد، يعود يحيى البيضاوي إلى البيضاء، حيث تنتظره العزلة و الانطواء، مكتفيا بالتفكير في إشباع  رغباته الجنسية مع فتاة يصطحبها معه إلى شقته، شريطة أن تكون فتاة ذات بشرة سوداء لامعة.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24