الخميس 18 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …….والقلم
اللجوء إلى القانون ؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:21 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأربعاء 26 يونيو 2019
 

اتابع باهتمام مجريات (( الخلاف )) بين الكاتب المؤلف ل (( الظمأ العاطفي )) ، وهو عمل لو تعلمون عظيم ، قام به وانجزه الأستاذ محيي الدين علي سعيد ،والطرف الآخر قناة (( السعيدة ))...
هذا الخلاف الآن ميدانه (( الفيسبوك)) ، ولعلنا معنيين بشكرمارك ، فقد اسس هنا لكل إنسان ((صحيفته)) ...ولكن 
افترض أن علينا أن نؤسس وعيا على الاقل بالدرجة الأول بين ممتهني الكلمة ، اعني حملة القلم ، من وظيفتهم في الحياة (( الكتابه )) ، واصدار الدررلقارئ محترم عليم …الوعي بالقانون ، قبل اصدارالقانون والتباهي به كلما جاء وفد (( نحن بلد حضاري )) وهذه قوانيننا ، التي لانعمل بها …

في بلاد الله ونحن نشيرعادة إلى بلدان التطورالحضاري حيث للقانون مكان ، يكون من حق المحامي، أو المواطن عن طريق محاميه رفع قضيه (( بالحق العام)), كأن يعفي الرئيس البرازيلي منتخب بلاده من الرسوم الجمركية على العفش الزائد ، وقد عاد المنتخب (( بكأس العالم)) ، فيقف مديرالمطارفي وجه الرئيس وبالقانون (( كلنا فرحه بكأس العالم ولست وحدك ، لكن القانون لايسمح )) ، لذلك لن يتم اعفاءهم ، وبالقانون يظهرالرئيس ليعتذرللشعب البرازيلي ، في تلك البلدان من لايدفع الضريبة ، فيعتبرخائنا ، طبعا يدفعها وحسب القانون ، والضريبة لاتذهب مكافئات وخلافه ، بل تعود بالنفع العام على مجموع الناس ، لافرق بين عاصمة وآخرقريه في البلد ……

في كل قضيه ، ولأن لااحدا يلجأ إلى القانون ، فننقسم إلى فريقين مع وضد ، ومعظمنا لايدري لم وقف مع هذا ضد ذاك !! ولأننا لم نناضل سلميا من أجل ترسيخ الوعي وبالتالي اصدار القوانين ، فيذهب كل طرف للبحث عن شيخه ومرافقيه ، وهات ياكباش تنحر!!..

سيقول قائل : (( القضاء هنا فاسد ))، سأقول أن فساد القضاء في معظمه سببه الجهاز التنفيذي ألذي اصرعلى أن يبقى وظيفه وليس سلطة !! ، وتليفونات آخرالليل!!!..، ونحن اسهمنا في افساد معظم القضاه والجسم القضائي لان كلا منا يريد الانتصارعلى الاخرفيدفع كل مافي الجيب ، ويزيد يتسلف من الجيران ، وبالطبع هناك قضاه فاسدين ، جاءومن بيئه فاسده ، لكننا لم نفهم أن علينا النضال السلمي من اجل الحقوق ، ماسميت احزابا ومنظمات (( حقوق انسان )) فتحت ابوابها للترزق ليس الا …

كثيرون جدا لايعرفون - لانهم لايبحثون -، أن هنا في هذه البلاد نيابة ادارية نزيهة ، ومحكمة ادارية نزيهة أيضا ، وقد اعادت لكثيرين حقوقهم …
عندما يكون هدفك نشرالعدل ، واستقامة الحياة ، فلتؤسس وعيا باهمية القضاء ، مهما كان وضعه ، رسخ في الذهن العام أن القانون ينظم حياة وعلاقة البشرببعضهم ، والشيخ او وكيل الشريعه يستفحل امرهما ويكبرشأنهما ، عندما تغيب - بضم التاء- الدوله والفرد ، يغيبان القانون ، لغرض سيئ في نفس يعقوب (( سرقة حقوق الناس)) ، واشاعة الفساد (( ليهبركل مما أمامه )) ، لذلك وغيره تحولت الوظيفة العامة إلى (( مغنم)) ، برغم كل خطابات الكذب ..

الآن اقول لكل صاحب حق : (( لاتشخصن الامور)) ثم تحول (( حقك )) إلى مباراه ، لكل طرف مناصريه بالحق والباطل ، الجأ الى القانون الذي تمثله النيابة والقضاء ، اسس بوعيك اهمية القانون، حتى إذا أتت الدولة نكون واعيين بحقوقنا التي اهمها الحرية كحق ، والعمل كواجب …

اقول للزميل الأستاذ محيي الدين سعيد : الجأ إلى القانون ، حتى ولوهو مغيب ، حتى ولو خسرت ، تكون أسست للآخرين تقليدا او واجب اللجوء إلى القانون …
يكفيك هنا أن جيلا سيأتي يوما متسلحا بالوعي ، سيقول أن الكاتب الفلاني او صاحب الحق العلاني شكى غياب حقه ، او سرقة حقه ، اوسرقة الحق العام : تقدم إلى القضاء، ويكفيك شرفا أنك اسست لما يجب أن يكون …

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24