الثلاثاء 16 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …….والقلم
أحدهم دهس (( كيكي)) ؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:54 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


الأربعاء 3 يوليو2019
 

ربشونا بحكاية سعيد البس الذي نزل عدن يبيع (( بسس )) ويؤسس لتجارة جديدة !!.. ، بعد أن وردت حكايته في مجموعة د. إسماعيل النجار….

كثيرون خلطوا بين سعيد البس القدسي من عندنا قدس أو (( قادش )) كما قال فاضل الربيعي في كتابه (( القدس ليست اورشليم )) ..وبين انتوني بس الفرنسي الذي بدأ تاجرا في الحديدة وانتهى أكبرالتجارفي عدن ، كان أوفى الاوفياء له الرجل الوفي للناس جميعا هائل سعيد أنعم الذي إسمه رحمه الله يحمل دلالة الخير…..إذ وقف معه في محنته ، بعد أن اخطأ الاشتراكي بتأميم حق الناس بدون تعويض !!!..، قال يومها تاجرعصامي مشهورللفقيد عبدالفتاح إسماعيل : (( حتى الصنادق اممتوها ياعبد الفتاح!!))، فردالرجل بهدوء: (( ياعم …..أيش تعمل لثواراكبرهم عمره 25 عاما ))، هذا ليس تأليف من رأسي ، فاسم التاجرلدي ، لكنني لسبب مهني لن اذكره الابموافقة نجله المسافرلمرض ….

لاأدري كيف التصقت بالاقدوس حكاية بيع الأدمم ، بينما صديقي العزيزد. عبد الجليل ، قال تعقيبا على عمود سابق : أن اصل الحكاية أن النسوة الطيبات في المقاطره كن ينزلن كل أحد بأدمم يبيعنهن في سوق الأحد بمكيشة قدس ، يمكن عند صديقي الاعزعبد المنان أصل الحكاية ...، ولايتحسس الأستاذ عبدالعزيز سلطان ، فناقل الكفر ليس بكافر…كذلك هناك من قال عرضا أن الادمم كانت جزء من طقوس ؟؟ لا أدري هل من قال احد المقتنعين بما كتبه الربيعي ؟ د. عبده عثمان القدسي بالتوضيح لنستفيد …..

أمس الأول ظهرا ، وكنت متجها ونجلي الأكبرفؤاد إلى غداء عرس بيت غراب ، لاحظت دماء على الإسفلت ، وقبل أن أسأل ، قال فؤاد بألم : صدموا كيكي ، فلم انتبه ، قلت من كيكي ؟ قال : (( دمة حسام ))، باعتباران حسام يرعى حوالي عشرين دمه ، كل يوم يمرعلى باعة الدجاج للمخلفات من أجلهن ، أخشى أن ينظم إلى جمعية الرفق بالحيوان في باريس والتي أسستها بريجيت باردوالممثلة الأشهر، رفقا بالحيوانات ….و يصبح احد قادة منظمات المجتمع المدني !!..باعتبارالادمم اليمنيات جزء من المجتمع ….
نحن رغم أن الدين الاسلامي يحثنا على رعاية والعطف على الحيوان ، إلا أن من دهس كيكي لم يقرأ رواية : (( قواعد العشق الاربعون)) للتركية ايليف شافاق :ومافعلته تلك التي يئست من رحمة رب العباد ، وبحركة عفوية في الشارع في لحظة قيض قصوى ، وكلب يلهث ظمأ، خلعت فردة حذائها وملئته ماء من بقايا ماء المطروسقت الكلب الذي كان يهزذيله امتنانا ، لحقها الدرويش ، قال لها : بمافعلتيه ، تكون ذنوبك قد غفرت من رب العباد … لقد دهسها وغادر، حتى إذا لقيته وسألته عيقلك: تسيرجماجم وأنت حانب لك بدمة ، بينما أنا لا أريد أن تسفك قطرة دم لا لإنسان ولالحيوان ، وأكره الحرب بكل أشكالها والوانها …

بصدق داهمنا حزن شديد على (( دمتنا)) في البيت ، والتي كانت مع اربعة وضعتهم قبل حوالي شهرونصف جزء من حياتنا اليومية ، اصبحت الكبيرة تدخل بنظام وتخرج كذلك ، فاذا رفعت صوتها نفهم أنها تريد الخروج لقضاء حاجتها ، وحين تعود ترسل مواءها الخفيف فنفهم انها تريد العودة إلى صغارها !!..
وتراها وقد تمددت أمامك لتحتضن الاربعة ، تهيئ نفسها لهم ليصلوا إلى مصدرغذائهم ، حتى اذا اكملوا ، بدأت تلعب معهم ، واللعب إذا امعنت ملاحظتك في حركاتهم ، فهي بالاساس تعلمهم كيف يدافعون عن انفسهم ، باختصار، كيف يواجهون الحياة حين تتركهم لوحدهم ، وإذا رايتهم يفركون مخالبهم على الفراش فاعلم انهم يهيئوها لتكون اكثر حده ، بها يتصيدون ، وبها يدافعون …
ساذكركم بحكاية الجد والجدة وهما أول من دخلا بيتنا ، فبعد غياب فترة طويلة - قد لا تصدقون ، لكن هذا ماحدث - ، ذات نهاروبالصدفة رأيتها بلونيها الابيض والاصفر، دخلت إلى البيت ومرت على كل زاوية في البيت ، لفت نظري بعد أن عدت من الشارع أنها ميته في زاوية الحوش ، بعد أيام ظهرالجد، لن تصدقوا انه قام بجولة حول البيت من الخارج ، وذهب إلى زاوية أخرى ومات !!!..
هووفاء الحيوان ، الذي يتكررفي الكلاب ، حيث غاب الثلاثة ثلاثة أيام من وفاة عمي في القرية ، ليلاحظ اخي نبيل وكنا نمرمن جانب المقبرة ان ثلاثتهم ممددين على قبره ….
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24