الاربعاء 24 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……...والقلم
أحمرعين؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:35 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأثنين 8 يوليو 2019
 

نصيح من الفساد ، نصرخ منه ، في كل ديوان مقيل نظل نورد الامثله على أن فلان فاسد ، وفلان سرق ، وفلان اخذ، وفلان زور ، وفلان نهب ، إلى آخر المعزوفة …..

في الصباح يختلف الأمر فإذا بنا نسمي الفاسد السوبربأحمرالعين ، والفاسد المؤدب على ماكان صاحبي يعرف نفسه (( صاحبك سارق محترم )) ولم يفسرلي إلى اليوم كيف يكون سارق ومحترم في نفس الوقت !!!، ربما لان الفاسد درجة أولى لابد أن يكون مبهرراليخشاه الأخرون !! ربما …

نعرف الفاسدين واحدا واحدا ، ومع ذلك نقول للنزيه (( مسكين يرحم الله )) ...، قال احدهم من السرق المحترمين (( الله يصيبكم نجي لاعندكم واحنا مخلسين ونعود مليونيرات )) ، هذا رزقه كان مثل المطرفي السواحل !!! من المياه الدولية ….
حالنا مع الفساد والفاسدين ، مثل حالنا مع القات ، نظل نلعنه من بعد الغروب ، ونقوم من الصبح نملس على اقدام (( المقاوته )) ، علهم يعطفوا علينا وينقصوا بضعة ريالات !!!..

في الدواوين يأتي الفاسد ومكانه محفوظ رأس المكان ، وعندما يجلس فيتودد إليه كل من يهاجمه ويشيرإليه في السر، وكيف انتوا يا أستاذ ؟ وكيف انتوا يافندم !!! 
ومن يكتب فيهاجم الفساد والفاسدين ، وطوال النهاروهو يلاحق الفاسد : عند الله وعندك حولوا لنا بمصروف !! ، ببترول ، بشوية فول ، بحق الجهال !!!...

في مدارسنا يقف المدرس بالتحية لمن يأتي طفلا يقود سيارة بملايين الريالات ، وتراه يرتعش منه !!، بينما ياويل أن يسأل ابن الفقير، أو ابن ذلك الذي يعيش واولاده على الراتب الذي لم يعد له وجود !! ، ويمشي هو وهم على اقدامهم ….

نحن شعب جاهل ، ونخبنا اجهل منا ، لاندري حقوقنا من واجباتنا ، بل ندعمم قدام قدام ، ولذلك يسهل على أي كان أن يسوقنا بالعصى وهو يصيح من ورانا : أنتم الشعب الحضاري ، انتم الشعب الاصيل ، الشعب المناضل ...، العصى على ظهورنا ونحن نصفق !!!..

ثم يأتي الفاسد فيحدثك عن الديمقراطية وكيف هي تفيد عند شربها من وجع المعده ، وكيف تنعش الباءه ، وكيف تجيب عيال بفضلها !!، ونحن نصفق …
تشتمه ليلا ، وتصفق له نهارا …
نحن نكيل بمكيالين بسبب الجهل

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24