الثلاثاء 23 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …….و القلم
فتح الأسودي … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 20:11 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الخميس 5 سبتمبر2019
 

وضعت سماعة التليفون قبل ثوان ، كان على الخط الصديق الاعز أستاذنا عبد الباري طاهر ، عرفت مقدما قبل أن نتكلم أن الاتصال سيكون وهو كذلك عن الأستاذ فتح ، عبد الباري يتحدث عنه بحميمية : كان رجلا خلوقا مؤدبا ، مناضلا كبيرا …
في الحديدة عملا في التجارة الخارجية، وبهذا المعنى فيكون من غادرنا الأستاذ فتح الاسودي صديقا للجميع ، بل وقاسما مشتركا ضمن كتلة مدنية تشكلت مع ظهور شمس ثورة سبتمبر62، وغابت لحظة أن تزعمت البلاد والعباد دولة الفساد والافساد ….
شخصيا رأيت العم فتح في بيتنا بتعز، وفي شارع 26 سبتمبر العظيم مع والدي، وعندما كنت أمرباتجاه البيت ، فأتلصص لأرى الحضور الحي أمام دكان محمد طارش، رأيت ولم اعرف ساعتها عبد القادر سعيد ، عبد الرحمن محمد سعيد ، أحمد الحربي وكثيرين غابوا وغيب البعض الآخر، ومن يومها تدفقت إلى النهر مياه كثيرة ، غيرت المجرى ، لنصل إلى مانحن عليه ….
البنك اليمني للإنشاء والتعميرالصورة الأكثربهاء للثورة ، كل الكفاءات والقدرات والحالمين بالمستقبل مروا منه ، ولذلك اعملت معاول الهدم في أساساته حتى ضيعوه لصالح بنوك طفيليه يسرق معظمها ولا ينمي ….فتح مرمن هناك …
قال عبد الباري : دخلنا إلى المعتقل بعده ، فوجدنا آثاره سمعه رائعة لدى المعتقلين من كل الاطياف ...وللحزب حزب البعث كان هو وعبد الرحمن شجاع الدين وحدهما من يدفعا اشتراكهما ...والمقاومة الشعبية ابان السبعين يوما ملحمة الشعب كان إسمه في رأس القائمة ...وفي شرايين الاقتصاد والصناعة مر ، والتبغ والكبريت تولى …. آثاره في كل الجبهات واضحة المعالم ..ومع ذلك :
نسي فتح الأسودي كما نسي اصحاب المبادئ والمواقف …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24