الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …...والقلم
من لهؤلاء الشباب ؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:54 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأثنين 9 سبتمبر 2019
 

اتصل بي فجرا ومن العزاعز ، لم انتبه ، وعند التاسعة صباحا اتصلت به ، : مالك ؟ - إبني ذهب معهم ولم يعد ، حاولت إقناعه بأنهم يبيعونهم في الحدود ، فلم يقتنع ، تجاوزني وأمه عند الباب وقد وقفنا لمنعه وذهب ، بعد أسبوع اتصل بي : أنا في الوديعة ، وكلامك صحيح ، ارسل عشرين ألف شرجع ، ارسلت ، ولم يرجع ، قالوا لي أنه مع الذين حوصروا في كتاف ، لا أدري هل قتل أو أسر ….تخيل من بيت واحد سبعة ذهبوا ، وكل يوم نستقبل جنازة !!!!!
واحده من المآسي التي تشهدها هذه الأيام مناطق الحجرية تحديدا ، حيث مقاولي البشر يستغلون حاجة الناس وفراغ الشباب ويرمون بهم إلى النار !!!..

اتصلت بصديق عزيز من قريتي سألته : من الذين يتاجرون بالشباب ؟ قال : كلهم ، يبدؤون ببث الاشاعات في القرى فيصدقها الشباب المسحوق بين البطالة والفقر والأسئلة القاسية ، فيظنون انهم سيحققون ذواتهم ان صح التعبير ، فيلقون حتفهم ، ثم يعود نفس المقاولين لاستلام ثمنهم ، ومن أهلهم أيضا يستلمون !!!!..

عند صاحب البنشر وهو من إب ، وقفت احدثه ، وقد سألني : كيف ياعم عبده ؟ ، حكيت له ماحدث هذا الصباح - أمس - ، بحزن قال : ونحن يبيعنا الطرف الثاني !!!!!!!
الآن أنا أبحث عن نجل صاحبي كمن يبحث عن إبره في كومة قش ، لا الإبرة ستظهر ، وأخاف على القش أن يشتعل نارا !!!

نحن نعيش مأساة في أشنع صورها ، حيث شبابنا في هذه البلاد موزعين بين الاطراف ، هم يقتلون ، والاطراف تستلم !!!!...

إتصلت هنا بأكثر من صديق واعطيته إسم نجل صديقي لعله في كشوفات من يسمونهم " أسرى " ، ولااستطيع أن أسميهم كذلك ، فهم يمنيون أيضا يواجهون يمنيين ، والمستفيد من يصفون حساباتهم فوق ظهورنا !!!! ونحن نأكل شعارات صبح مساء، فكل طرف يمنح الحرب تسمياته الخاصة التي تحرض شبابنا على الذهاب إلى الموت ….

يارب وحدك من نقول له : تعبنا ، يكفينا ، فالحرب تأخذ أجمل مافينا …
وياصاحبي صبرا ..
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24