السبت 20 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
جموح الريح - فيصل البريهي
الساعة 13:35 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

قولوا لمن جاءوا ولم يستحوا
لن تُغلقوا باباً ولن تفتحوا

جئتم لصوصاً ليس في وسعكم
أن تكسبوا شيئاً وأن تربحوا

آبت أمانيكم إلى خيبةٍ
في وجهها نارُ الأسى تلفحُ

مَن كان في أبواب تلك القُرى
قد قام باستقبالِكم يمرحُ؟

خِلتم عذارى الحيِّ قد "زغردت"
في وجهِكم بالوصل تستفتحُ

وما علمتم أنَّها لم تكُن
إلا كلابٌ نحوكم تنبحُ

ثُرتُم ولم تسعوا إلى خوضِها
حرباً..وجُونحتم فلم تجنحوا

* * *

كم في مراسيمِ الضيافاتِ مِن
كبشٍ وكم مِن لُعبةٍ تُذبحُ

"فيلمٌ دُراميٌّ" بِلا مُخرِجٍ
أنتم بهِ الفنَّانُ والمسرحُ

عفواً..، أما زالت عناوينُكم
مجهولةً تهذي ولا تُفصحُ؟

لا تدرسوا أوهامَ تاريخِكم
مُستقبَلاً ...هيهات أن تنجحوا

مِن غيهبٍ داجٍ إلى غيهبٍ
أدجى.. بِكُم أحلامُكم تطمحُ

لولا امتناعُ المستحيلاتِ عن
تمكينِكم مِن فرصةٍ تسنحُ

لما لبثتم نحو مَن حولِكم
أن تُفسدوا في الأرضِ ما أصلحوا

* * *

يا (بنتَ قحطان) التي كم بها
صَلُّوا..وكم غنُّوا...وكم "دَودَحُوا"

كم مِن غُرابٍ ناعقٍ فيك لم
يترُك هزاراً حولَهُ يصدحُ

هذا ازدحامٌ ضاقَ منهُ المدى
ذرعاً..لغيرِ البؤسِ لا يفسحُ

مَن ذا هُنا..إبليس؟ أم آدمٌ؟
سِيَّانَ مَن يُدهي ومَن ينصحُ

* * *

هل يا جموحَ الريحِ مِن عاصفٍ
يُلوي عنانَ الموجِ أو يكبحُ؟

كم في وجوهِ المومساتِ استوى
حالٌ..تُصَلِّي فيهِ أو تُنكحُ

هذي الفراغاتُ التي لا أرى
فيها سوى الأشباحِ لا تبرحُ

تعتادُ أسواقَ الدعاراتِ لا
تستمنحُ القَوَّادَ أو تمنحُ

لكنَّها في نفسِها خنجرٌ
تُردي بهِ قتلاً ولا تجرحُ

ما قِيلَ عنها غيرُ ما لا بِهِ
يرتاحُ صدرٌ قط أو يُشرَحُ

سَبَّاحةٌ قالوا...ولكنَّها
للسَّابحينَ البئرُ والمسبحُ

في خدِّها وردٌ، وفي صدرِها
فُلٌّ ، ومنها جيفةٌ تنضحُ

ألوانُها طيفيَّةٌ بينما
أنداؤها زيتيَّةٌ ترشحُ

مائيةٌ...أسرارُها غابةٌ
أستارُها رمليَّةٌ تفضحُ

لا...لا تقُل هذا وقُل غيرَهُ
قِف عندَ هذا الحدِّ (لو تسمحُ)

لا رأيَ لي فيها ، ولا شأنَ في
آراءِ مَن يهجو ومَن يمدحُ

إن فاوَتَ الترجيحُ آراءنا
فالصمتُ عن إدلائها أرجحُ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24