الجمعة 19 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …...والقلم
الاعتكاف في الماضي … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:31 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأثنين 21اكتوبر2019

همسة زرصغيرة تذهب بك إلى اقصى نقطة نويت أن تصل إليها …

وأنا بين الحين والأخر أذهب إلى آخر نقطة وصل إليها العلم ، ولغرض في نفسي …
غرضي أن اقارن بين ما نرى ونشاهد ، وإلى أين وصل العالم …

اخرج دائما بنتيجة واحدة ، فالعالم وصل إلى آفاق لاتستوعبها أحيانا لقصورفي قدرتك على الاستيعاب، أو لحنقك على نفسك ...تجد العالم هناك وتجد نفسك تعود رويدا وببطء إلى الماضي السحيق لتعتكف في اضيق غرفة !!!..

ترى من حولك الخطاب والشعارات ، فتعود تتمنى كما قال صاحبي أن تنظم إلى الموتى لترتاح مثلهم...أو تترك المعتقد بعد أن أساء إليه من يحملونه رديفا على اكتافهم وبه بخدعون الناس ، ويلبسون - بضم الياء- كل مايتعلق بالإنطلاق نحو المستقبل لبوس عقدهم الشخصية وما درسوه في الكتب الصفراء التي لا يزال المسلمون في صفحاتها يشهرون السيف في وجوه بعضهم !!!..

حتى جنائزالحكام العرب تخرج محاطة بالدبابات ، يخاف الحاكم العربي على نفسه حتى وهو في النعش ، لكنه يتذكر شجاعته الشخصية فيرشح نفسه للانتخابات من القبر، ويقنعنا اعضاء رابطة صناع الطغاه بأنه مايزال الملهم الوحيد وعلينا أن تمنح للصناديق توكيلا دائما بالتحدث نيابة عنا ...لذلك يفوزون باب99% وغصبا عن ابتنا وافواهنا تبتسم بأمر اجهزة الأمن …

عقلنا الجمعي بسببهم يعتكف في تلك الغرفة ، التي لايرى من فتحتها الوحيدة سوى سنابك الخيل ووقع حوافرها يسمع ، ولايسمع صوت الآتي ابدا …نحن الآن أمام خيارين ، اما أن ننفض مابني على اجسادنا من طين واحجارونحاول اللحاق بالعالم ، أوأن نظل معتكفين هناك …

كيف لنا أن ننطلق ؟ هنا السؤال الكبير، الذي لن تجد له جوابا ، فقد ترسخ في الذهن العام " ليس بالامكان ابدع مما هو كائن " …

يظل عقلنا العام غائبا مغيبا ، محجوزا هناك في الاقبيه ، حتى لاتصل إليه الشمس ...والشمس لن تصل الا بنفض الغبارعلى ماتبقى في الرؤوس ، هذا إذا كان هناك ثمة أمل …

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24