الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …..والقلم
أحمد البواب .. - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:42 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



السبت 2 نوفمبر2019

لا اشعربعقدة تجاه ال" د" ….
كلما في الأمر أنها تكون دائما حاجزا بيني وبين من احترم واقدر، وأنا اهتم جدا بالبعد الإنساني في علاقتي بالآخرين - وأنا أحترم بالتأكيد العلم واصحابه -، خاصة من هم بشرلايمتون للجدران بصله…

" مساء الخير" لمحفوظ ، ثم تسبقه ابتسامته ، يطل علي وكنت مديرا لتحرير" الثورة": كيف أخي عبده؟، ارد: أنا بخير، ويذهب ، لايطيل ، وعندما أمرإلى البنك تتكررنفس الصورة ، وفي كل مكان يأتي ذكرأحمد البواب ، فتجد الجميع يبتسمون رضا …وفي البنك اليمني للانشاء والتعمير قلعة ثورة سبتمبر62 ، ترك أحمد البواب كل لطف صنعاء ودماثتها وذهب بدون أن يستأذن كعادته ظنا منه انه يزعج الآخرين …
ترك ابتسامته وغادر…

صباح الأمس ذهبت ابحث عمن يزيد علي في سوق القات ، فأشارإلي أحدهم : صورتك طيب ..فدنوت منه : مارأيك تزيد علي اليوم !! ، يارجال الدنيا عوافي ، شل هذه الربطة التي تراجل فيها أحدهم ولم يدفع قيمتها ، قلت : من حق أين ؟ ، ذكراسم محل قريب من " حمل " ، قلت فورا : تعرف أحمد الحملي؟ ،بسرعه ضحك : الله المستعان ، من ما يعرفش الدكتورأحمد احسن الناس، هل تعرفه ؟ ، قلت : الله المستعان …

هناك بشر يتركون انفسهم في روحك ويذهبون ، خذ من ابكي عليه عمرا يحيى الحيفي ، أسماء تظل تحفرفي أعماقك عمرا …

ذلك النوع من الرجال ، لا اقصد الذكور، حتى هذه الحياة يتركونها بهدوء وبدون ضجيج ، يتركون ارواحهم نسيمات نتعطربها كلما نتذكرهم ويذهبون …

افتقد ذلك الرجل أحمد البواب ، من رأيته وحيدا يبتسم من الأذن إلى الأذن ، يمد يده بمادته للصفحة الاقتصادية أمامي ، أرد عليه بابتسامة احترام ويغادرني ...وكلما صدرمطبوع عن البنك أتى به إلي ...وكلما التقى زميل فيرسل كل تحاياه إلى كل الزملاء….

عرفت من خلال تعليق ل د. نوال الحزورة عندما توفي وقد حزنت عليه حزنا بثقل الجبال أنه كان يدرس مادة العلاقات العامة في كلية الإعلام ، فقلت في نفسي : هكذا هم المجتهدون ، ينجزون بهدوء كما يذهبون بهدوء …

رحم الله صديقي أحمد البواب …

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24