الاربعاء 24 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …...والقلم
اعراس العبث ؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:29 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأثنين 4 نوفمبر2019
 

" شرفونا بحضور عرس ….في قاعة …..يوم " ، و" حرم ...تدعوكن إلى عرس ابنتهم ….يوم ….في ….، جنة الأطفال بيوتهم ….مسموح احضارالمداع واخواتها " ….
ويبدأ المسلسل ، معركة صياح وازعاج ، تنتهي بصراخ وطماش ….

الكل يستعد ، الكل يصرف، الكل يسرف ، الكل يتخيل أن لاوجود لاحد في الكون غيره - اتحدث عمن تسيل انهارالفلوس إلى جيوبهم بدون تعب - ، السيارات اشكال والوان تجيئ وتذهب ، والفساتين من كل شاكلة ولون ...وياويلك تقول لاهل بيتك " البسوا الفستان حق العرس الأول " !!!..والدعوات حكاية لوحدها ، وراءها معظم الوقت النساء من ينافسين بيت ابو فلان !!!..

تأتي لحظة كتابة الدعوات ، يكون لازما أن تغيض بيت علان أنك أكثرشعبية واكثر جاها وحضورا ...وبعضهم تكون الدعوة أيضا وسيلة للاستفادة !!!!...
تأتي حكاية الماء ، ولابد أن تزيد القوارير ولا تنقص ، مبدأ يمني يطبق في الموائد التي يرمى معظمها إلى القمامة !!! ثم الاكياس والتي طلعت علينا بحكاية " فرح آل بجاش" ، والمشروبات الغازية التي يرمى معظمها ….

وكلما اقترب اليوم الموعود تزداد وتيرة الازعاج والتباهي ، وكل يخترع جديده !!!...
اما يوم العرس فيخيل لك وأنت تدنو من باب قاعة الرجال انك داخل على معركة حامية الوطيس ، وهي كذلك ، هرج ومرج ، وصراخ ، ومايكرفونات كأنها تنقل الصوت إلى بلد آخر!!!..واعشاب قات مرميه في كل مكان ، واناس يبحثون عن احذيتهم ، واناس يزوغون في الطابور وصولا للعريس الذي يتلقى رشقات متتابعه لاتنتهي من القبل على الخدين ….و فنان يحشو خده بكتلة ضخمه من القات ، ثم يبدأ ….

كله كوم والاكل الذي يشترى للنساء ومعظمه يرمى كوم آخر…

يستمرالصراخ بكل اشكاله والوانه ، اما الزفه ، فحفلة ازعاج قائمه لوحدها ...وامام منازل العرسان يتجرع الجيران كل مايلذ ويطيب من الأصوات المتداخله …
والمفرقعات حكاية لوحدها …

لماذا افراحنا مقترنة بالرصاص ؟ والازعاج …
واعراسنا معارك ؟؟؟!! ثم من للفقير؟؟؟
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24