الخميس 28 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …...والقلم
لايهم من يحكم ..الاهم كيف يحكم؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 11:20 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الثلاثاء 5 نوفمبر2019
 

" متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا" ……

الحرية فطرة الله في الأرض …

يخرج الطفل من أجمل مكان في حياته " بطن أمه " معلنا قدومه بالبكاء ..والبكاء اعلان الإنسان تمسكه بإنسانيته والحياة الأجمل ...ثقافتنا وتربيتنا العامة رسخت في الاذهان أن البكاء عيب ، والصقت التربية الذكورية في أذهان العامة أن البكاء ضعف ، والضعف من صفات المرأة ، ونسوفي لحظة داهمة كالليل أن نساء عبرالتاريخ وإلى الآن ، الواحدة منهن لوتأتي بذكورالكون كلهم فلايسوون أصابع قدمي " جميلة بوحيرد" أو حريد كما يسميها اليمني ….

بكاء الطفل ، اعلان بقدوم إنسان حر إلى هذا العالم يجري فيما بعد تشكيله اما خانعا أو ثائرا ، لا أدري لم تذكرت سؤال صديقي العزيز : الذي يحدث في لبنان ...ثورة ام عورة؟ كنت سأرد لحظتها ، لكنني عزفت ، فقد مليت مبارياتنا العقيمة ، كان جوابي : هناك ثورة ..هنا عورة ..، فقد نظرفقط إلى ماحدث هناك من خلال مفاتن المرأة ، ولم ينظر إلى الأمرمن زاوية مطالبها !! القادمة من عقلها من حاجة الإنسان….

الناس هناك تصرخ من " المحاصصه" التي قسمت البلاد إلى مزارع ، لي مزرعتي وعليك بمزرعتك ولا واحد يقترب من الثاني ، وحقي سيأتي كخراج سحابة هارون الرشيد، لانه مضمون ….

مضمون أن تحكم ويحكمك نظام ما الفيصل الذي هو القاسم المشترك الاعظم " الحرية " ، أي أن أكون حرا اقول نعم ولا ..واختارهذا دون ذاك ليس لانه من الفصيل الفلاني بل لأن برنامجه يمثل مصلحتي الحياتية ولا غيرها …هنا تتوازن الحياة بتوافرالحقوق ، وبتوازن الحق والواجب ...وبهيمنة الدستورومنفذه ومن يصون الحياة القانون …

خلق الإنسان حرا وهي حكمة عظيمة لرب العباد يفتقدها الإنسان الجاهل الذي يضع الرشاش على رأسك ويملس على خديك : اختارمن تريد ….

الحرية هي الفاصل بين الحياة والعدم ...وطبقا لذلك وقد خلقنا رب العباد احرارا، فلا بد أن نناضل في سبيل أن يحكمنا إنسان منا يكون حرا ، وليس عبدا لشيء ما وبالمطلق ، عبدا فقط للفكره ..عبدا للحرية ..عبدا لحرية الاختيار..عبدا للمستقبل ...وقبله عبدا للعلم …

من وحي ذلك كله لايهمني من سيحكم ، بل كيف وبأي اداة سيحكم ، بالقلم ام بالرصاصة ..…
يارب خلقتنا احرارا ..وسنظل حتى في اعماقنا كذلك ..

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24