الجمعة 26 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
حشد عسكري غير مسبوق للحوثيين في جبهات الحديدة.. و"الدبيش" يتوعدهم بهزيمة قاسية
حشد عسكري للحوثي
الساعة 17:30 (الرأي برس - خاص)

بعد ساعات قليلة من بيان الأمم المتحدة، عن خفض التصعيد في مدينة الحديدة، وتجاهلها الهجوم الحوثي المستمر على القوات المشتركة، دأبت المليشيا الحوثية الموالية لإيران على حشد عسكري غير مسبوق في كل محاور جبهات القتال في الحديدة.

وقال العقيد وضاح الدبيش، الناطق الرسمي للقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لـ" الرأي برس"، عبر الهاتف، إن فشل الهجمات الحوثية بالصواريخ البالستية والطيران المفخخ لضرب منظومة الدفاع الصاروخية "باتريوث"، ومحاولتهم الهجوم على حيس والبرح وفشلهم في ضرب خطوط الإمداد، لجأت مليشياتهم إلى التحشيد غير المسبوق لـ" مختلف أنوع العربات العسكرية ودبابات تي 70 التي كان يمتلكها الحرس الجمهوري، إضافة إلى الحشد الرهيب من القوات البشرية أطفال وشباب من مختلف معسكرات التدريب الحوثية.

وانتقد "الدبيش"، بيان الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، الذي أصدره السبت 9 نوفمبر 2019، وأدان الطرفين (المقاومة الوطنية المشتركة والحوثيين المواليين لإيران) باستحداثات عسكرية، في الوقت الذي التزم به اليمنيون ورفضه الحوثيين.

واستغرب ناطق المقاومة المشتركة، من أسلوب بيان "جوها" الذي ساوى بين الضحية والجلاد، وهو يدرك الحقيقة الكاملة، لا سيما وأنه مُنع من قبل المليشيا الحوثية من النزول من على متن السفينة، للتأكد من البلاغ الكيدي والكاذب من قبل عناصرهم الإرهابية، حد قوله.

وقال الدبيش: ردينا على "جوها" برسالة تطالبه بالتحقق عن الاتهامات، غير أنه رفض الرد عليها، ونحن نستعد لتقديم به شكوى لمجلس الأمن نتيجة انحيازه للمليشيا الحوثية.

ويقول مراقبون سياسيون، إن الحشد الكبير من قبل المليشيا الحوثية، عمل تصعيدي واستغلال هدوء التحالف العربي إعلاميا وعسكريًا من أجل استعادة المناطق التي خسروها، وتقوية شروطهم التفاوضية والقبول بأن تكون اليمن العاصمة الرابعة التي ترزح تحت الوصاية الإيرانية.

وتركز المليشيا الحوثية على منطقتي حيس والجبلية لأسباب عسكرية بحتة، وفقًا لمراقبين في الشأن العسكري اليمني.

ويقول عدد من المراقبين العسكريين المتخصصين في الشأن اليمني، إن التحشيد الحوثي إلى منطقة الجبلية، محاولة منها لقطع الإمداد الرئيسي للقوات المشتركة المتواجدة في كل من الدريهمي وكيلو 8 والخامري ومدينة الصالح، ومن ثم إسقاط تلك الجبهات.

وأضاف المراقبون، إن المليشيا الحوثية تركز على حيس أكثر، وتحاول أكثر من مرة، تارة باستهداف منظومة الدفاع الصاروخية "باتريوث من أجل إسقاط المديرية، لأن إسقاطها تعني سقوط كل جبهات الحديدة، وإعلان النصر للمليشيا الحوثية الموالية لإيران على التحالف العربي واليمنيين.

لكن "الدبيش"، أكد مراقبة القوات المشتركة لكل التحركات الحوثية في المناطق الأكثر سخونة، مهددًا بأن الصبر لن يطول أكثر من ذلك وأن الدفاع عن النفس حق مشروع لليمنيين، متوعدًا المليشيا الحوثية بهزيمة قاسية.

وبين أن المليشيا الحوثية لم تلتزم في كل الاتفاقيات التي أبرمت مؤخرًا، حتى فيما يخص نقاط المراقبة الخمس التي أعلن عن إنشاءها الجنرال الهندي في مناطق التماس بالحديدة، مشيرًا إلى أن الاتفاق الذي يوقع عليه ساسة الحوثيين يختلف تماما عن أرض الواقع الذي يرفض عناصر المليشيا الالتزام به.

وخلال الفترة  19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر "شرقي المدينة"، ‎ومنطقة المنظر "جنوبي المدينة"  وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها.

وقضى وقف إطلاق النار الموقع بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين في ديسمبر الماضي، بتنفيذ إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار، إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عشرة أشهر على الاتفاق.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24