الخميس 28 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …..والقلم
هذا الرجل ..تلك الجامعة ؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 10:49 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الخميس 21 نوفمبر2019
 

هناك ، هنا فرق كبير ...كالفارق بين السماء والأرض ، بدون مبالغة ..
أن تلج بقدميك إلى قاع تعودت الصراخ يسكن جنباتها ، فتجد قاعة أخرى ، استطاع شباب من الجنسين كالورود تحويلها إلى قاعة تنتمي لهذا الزمن الذي نراه في الأفلام ….في احتفالات الجامعات الأخرى ، عليك أن تتسلح بكل أنواع الأسلحة وتذهب !! لتتقي الصراخ ، وكل مالايخطرلك من فوضى رأيتها أمس في السلام على أهل المتوفي في تلك المقبرة!!!!..

قاعة يحتلها بيتهوفن وموزارت وربما هايدن ، موسيقى كلاسيكية ولا أحلى ولا أجمل ، كانت السماء قد عزفت موسيقى سناها ليلا فخففت من جحرالنفوس مااستطاعت …

حفل مهيب جميل تحييه فرقة موسيقى الجامعة اللبنانية ، وأنا هنا اقصد بالفرقة طلبة كل مافيهم جميل، هم ينظمون ، هم يطلبون إلى الجميع إلا يلتقطوا صورا " لدينا خمسة مصورين " فتحترم ادبهم وتعيد تليفونك إلى غمده ...طالبتين رائعتين ، الأولى تقول بانجليزية تشنف اذنيك ماتقول ، تلتقط زميلتها الميكرفون فتعزف ماقالته بلغة عربية جميلة …

بهجة ، تخوفت إلا اراها وقد نظم الحفل في قاعة القصر، لكنهم طلبة رضا هزيمة حولوها إلى حديقة من ابتسامة عريضة لاولياء الأمور وورودهم المتخرجين …

النشيد الوطني ، تحس أن السماء ترعد وتبرق وتمطر في اعماقك ، انه النشيد الوطني لليمن ولبنان ….تتوال الفقرات ، ولا نحس بالوقت ، كانت الساعة تشيرإلى الواحدة ظهرا ، لأول مرة احدث نفسي : ليتها تطول ، هناك بناتنا وابناءنا يعزفون لحن النجاح …

يعتلي الرجل " رضا هزيمه " الميكرفون ، يخرج بواسطته بعض المه ، وأنا عن قرب وبالتجربة احترم الرجل وادري العراقيل من كل شاكلة ولون ترمى أمامه أمام الجامعة التي احسست أيضا انها جامعة من أول لحظة قابلت فيها الرجل…..

حتى " تنصيراليمنيين " اتهمت به الجامعة اللبنانية الوحيدة التي تعترف بها جامعات العالم المتقدم ...غيرة قاتلة تمارس حرب ضروس ضدها ، لكن الرجل يصمد ويستمر" من أجلكم " ، ويقول الحق " معظم رؤساء ومدراء الجامعات من اليمنيين هربوا عند سماعهم أول صاروخ يهز العاصمة من صواريخ تحالف اخرق لايدري مايريد !!!..

بقي رضا هزيمه ، ورفض أن يسافر" لدي مهمة مقدسة " …

حزب اعداء النجاح مثل حزب الفساد والافساد قوي ويتجذرفي الأرض كل يوم ، لايعجبه إلا أن يرى الاطلال ...لكن الرجل استمر، وظلت الجامعة تنتج ورودا ، في مقابل كتبه يتخرجون من مزارع الدواجن ومن الشقق !!!

ترتفع القبعات ابتهاجا ، التهنئه لكل خريج من الجامعة اللبنانية التي تحس وأنت ترى رجلها الأول بمعطف التخرج وقبعته يحنو ويعطف على المحتاج والذي لا يستطيع الدفع ، فلايقول له : عد إلى منزلك ، بل سمعتها باذني : روح ياابني ولا تترك قاعة المحاضرات…

التهنئه لكل خريج ..التهنئه لجامعة برغم الضربات باقية مرفوعة الهامة في ابتسامة طالب وطالبة كالزهورفاحت روائحهما الزكية مسك وبخورعلى حده حيث كان الجمال يسكن فقتلناه بالاسمنت ..

كان يوم الاثنين ألذي مضى يوما استثنائيا ...من التاسعة حتى الثالثة ، نسينا خلالها وجعنا …
شكرا لكم …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24