السبت 20 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
قراءة في عيني البردوني بعد20 عاما علی رحيله.. - محمود الحاج
الساعة 15:05 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

ياسبتمبر قل لاكتوبر كل منا امسی في قبر
( أصللت) كما ( اريضت) اناوتلاقينا في مجری ( العبر)
لك الله ياستاذ الشعر أيها الرائي المتفرد فاقدالبصر ولم يفقد البصيرة..ماالذي رمی اليه شاعرنا بهذين البيتين السياسيين ضمن قصيدة عمرها يربو علی الثلاثة عقود؟
هل نظر بعيني زرقاء اليمامة الی ماوصل اليه 14 اكتوبر و26 سبتمبرالثورتان اليوم وامسيا في قبرين؟!
ماذالوعاش كبيرنا الذي علمنا الشعر الی اليوم ليری مصير صاحبيه ؟؟!
وبالعودة الی مطلع الثمانينيات سنجد أن مارمی اليه شاعرنا هو _ حسب وجهة نظره_ تراجع نظام الجنوب وذهابه الی ( صلالة) العاصمة الثانية لسلطنة عمان للترسيم والعمولة ملتحقا بنظام صنعاء الذي ( اريض) ويقصد هرولته الی الرياض بائعا ومتسولا..!!
(1 )
ضمن لقاء صحفي مع الاستاذ البردوني اجرته معه
صحيفة كويتية بعد الوحدة رد علی سؤال عن رايه في
الوحدة فقال: الوحدة تمت بسرعة وستنتهي بسرعة..
وبعدحرب 94 قال الم اقل انها ستنتهي..
وردا علی سؤال الصحيفة عن رايه في الديمقراطية
في اليمن رد الشاعر الكبير بقوله :
(الحديث عن الغائب نميمة) !!
وعلی اثر ذلك اتصل به الرئيس صالح غاضبا:
_ مابتقول يااعمی مابش ديمقراطية ولاوحدة؟
رد عليه الاستاذ: انا اعمی وليس علی الأعمی حرج..
حاول صالح ان يشتريه بكل الوسائل ففشل !!

(2)

عاش البردوني الذماري المولد طفولة معجونة باليتم
والحرمان ثم العمی فقد ماتت امه وهو طفل بعد ان فقد
بصره وهوفي سن الخامسة وفي قصيدة عن امه قال:
تركتني هاهنا بين العذاب
واستراحت وحدها بين التراب
تركتني للشقا وحدي هنا
ومضت ياطول حزني واكتئابي
لقد واجه قسوة الحياة وشظف العيش والحرمان من مقومات
الحياة في قريته بردون الحدا بذمار التي لم تكن تختلف
كثيرا عن غيرها من مناطق وواقع عيش وظلام حياة
نظام وحكم متخلف مستبد فقال وهو في حالة ياس:

ياحياتي وياحياتي الی كم
احتسي من يديك صابا وعلقم
والی كم اموت فيك واحيا
اين مني الشقا العميم المطلسم
الی ان قال :
لم اجد مااريد حتی المعاصي
احرام علي حتی جهنم
والبيت الاخير جلب عليه متاعب تغطيسه في بركة
ماء شديدالبرودة ذات شتاء ذماري !!

(3)

المراة في حياة البردوني اكثر من سواه من المبصرين
يشده صوتها ويهتز قلبه لوجودها بالقرب منه ..
تزوج مرتين الاولی من المحويت كانت طيبة جدا في
معايشته واحبها كثيرا حتی توفاها الله فتزوج بصنعانية
ذات مستوی تعليمي عال ولم يجد ماوجده في الاولی..
ولم ينجب منهما ربما عقما لديه..
سالته في احدی مقابلاتي التلفازية معه:
استاذ عبدالله في قصيدتك عن دكتورة الاطفال:

دكتورة الاطفال اني هنا من يوم ميلادي بلامرضعه
ترينني كهلا وفي داخلي مجاعة اعتی من الزوبعه

وقد نشرتهافي ديوانك وهي عن طبيبة روسية كانت
ترعاك عندماكنت نزيل المستشفی هل كان تعلقك
بها نتيجة الحرمان ؟ا فاجابني علی الفور:
والله يامحمود اني محروم لليوم..!
والحق كلامه بضحكته البردونية..وفي بغداد منتصف
السبعينات كانت شاعرة عراقية (آمال الزهاوي) شديدة
الاعجاب بشعره ودائمة السؤال عنه وزيارته في الفندق

فتعلق عقله وقلبه بها حبا وقال:

اأظمأ في العراق برافديه
وفي بغداد (آمال الزهاوي)!!
لكنه ترك بغداد حزينا لأن العطش انهكه رغم
جريان نهري العراق الرافدين..!!ا

واخيرا .. هاهم الذئاب استيقظوا يااستاذ عبدالله
وصاروا اكثر استئذابا مما كانوا في حياتك..!!
ومازال الختام يبحث عن ختام..!!

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24