الثلاثاء 23 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……والقلم
لماذا يستحي اليمني من مرضه ؟؟!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:14 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأثنين 9 ديسمبر2019
 

كلما اتصل به لاطمئن عليه ، يكون رده : أنا بخير، ولا اعاني من أي شيء ، وكلما أجده يحدثني وجهه حديثا آخر!!!..
واتصل به مرة أخرى ، فلا يرد ، واكرر الاتصال ، ولا يرد ، واعرف انه لم يقوى حتى على الرد !!!، ثم يرد في اتصال يائس أخير، فأكرر السؤال بصيغة أخرى : إذا تحتاج أي شيء كلمني ، وبالذات الذهاب إلى أي طبيب ..فيكرراجابته المنكرة المستنكرة !!!!...
اعرف جيدا أن الأمريتعلق بالخصوصية ، فقد لايكلمك أحدا بمرضه ، وهذا حقه ، ولكن ...هي حالة عامة ، فتجد كثيرين يفرضون حالة من الصمت حولهم ، فيمنعون حتى اقاربهم من مجرد الحديث ولو بالاشارة !!!!..
صديق آخراستنكررسالتي التي بعثتها إليه : " ارجو أن تعود بالسلامة " ، فرد سريعا وأنا قد علمت حالته : بالسلامة ليش !!! أنا بخير ، ففهمت ، وعقبت عليه : قصدي سلامة الاسفار!! فارتاح !!..
هل المرض مسألة اختيارية ؟ ، لايمكن أن يكون كذلك ، دعك من حالة اهمال الحال فتلك مسألة أخرى …. المرض مسألة قدريه ، ليست بايدينا نتحكم بها بالريموت كنترول ...والمرض ليس ديمقراطيا حتى يبدأ بتوجيه السؤال : هل أصيبك أو لا ...والمرض لايختارالفقيرويترك الغني ، والعكس صحيح ، يعني أننا جميعنا معرضين له في أي لحظة ، والموت لاعلاقة له بالعمر، فمعظمنا يظل يفجع معظمنا : هاه شيبت ..الله يحسن الختام ، وهكذا نظل فقط ننتظر الموت ….عيجي موت ...وننسى في الوقت نفسه " اعمل لاخرتك …….." دائما نفعل الشيء ونقيظه …
لماذا نستحي أن نقول بمرض إذا تعرضنا له ؟ يستوي في هذا الجاهل والفاهم !! هل الأمريتعلق بالكرامة الشخصية ؟ بالهيبة أمام الأخرين ؟ هل نحن باطنيون ؟ هل هي تربيتنا ؟ هل للأمرعلاقة بالثقافة ؟ في الغرب يقول لك : الاطباء قالوا لم يبق لي سوى اشهر وأموت ….و يتفرغ للانجاز في مابقي له من أيام افتراضا ……
ماذا يمكن لكم أن تقولوا اجابة عن السؤال : لم نستحي من المرض؟
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24