الجمعة 19 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …...والقلم
سأغسل الصحون ؟؟!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:53 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الخميس 12 ديسمير2019
 

اطلنا في الحديث ، هو صاحبي ويعيش خارج البلاد ومتزوج من غير يمنية ...كنا نتحدث عبر الفيديو ، لاحظت أنه نظرإلى ساعته ليصيح في وجهي جزعا : مع السلامة سأذهب إلى المطبخ لاغسل الصحون قبل أن تعود ….، ستمسح بي الأرض إذا عادت من العمل والمطبخ على حاله …
هو لايزال يمنيا ولم يغير أحدا اسمه ، ولا فرض عليه أحد ا ان يتزوج ، لكنه خرج من البلاد وتزوج برضاه وحبه للمرأة التي أحبها هناك ….
لماذا يصبح اليمني جزءا من الواقع الذي هو فيه في أي بلد ؟ فاذا عاد فمن المطار فتراه يقذف من عينيه وفمه رصاص وقنابل !!!!!..
هناك وعن رضا يغسل الصحون وهنا " غسل الصحون عمل المكالف والا …" …

هناك القانون والوعي من يقودان الانسان في ممارسته وسلوكه ، قال بوتين " يتقاتلون في بلدانهم ، وهاهم عندنا سنه وشيعه يعايشون بعضهم في سلام " ..
غياب الدوله وبالتالي التربية العامه ومسجد بالذات خطابه جاهل حتى التخمه ، يقسم المسلمين بين سنة وشيعة وسلفيين واخوان والناجون من الناروالهجرة والتكفيروهات لكم كم ما تريدون من فرق!!، فأين الاسلام وسط كل هذه الغابة …

هل تدرون متى سنلج من بوابة المستقبل ؟ في اللحظة التي نترك جسد المرأة إلى عقلها …

مثقفينا ومتعلمينا وأئمة المساجد والسياسيين والحزبيين والمشائخ والكبار والصغار مشغولين ليل نهار بالمكالف ، القات من اجل المكالف ، والخلطه من اجل المكالف ، والرصاص من اجل المكالف ، واللحمه من اجل المكالف ، والخمر من اجل المكالف ، والفياجرا من اجل المكالف ...والتفكير ليل نهاربالمكالف !! ، فاذا ذكرن في ديوان رددو جميعا " الجزمات صانكم الله " وفي الاهازيع الاخيره من الليل تراهم تراهم يضعون رجولتهم جانبا وهات يا رجاء !!!!، …

تربيتنا قاصره ، واغلاق المقاهي بداعي الاختلاط لن يؤدي إلى نتيجه ، والتلاعب بالنت لن يحد من الاطلاع على مساوئه ، بالعكس فكل ممنوع مرغوب ...علموا خطباء المساجد كيف يدخلون الى النت ...وقولوا لاولادكم النت اذا اردتموه سيئا فهو كذلك ، واذا اردتموه جامعة علم فهو كذلك ….لكن اذا معظم الاباء جهله فكيف سيكون الابناء؟؟!! ، اذا خطيب الجمعه يسمي الفيس بوك " فسبيك " فكيف!!!!!!!!!!!

احسنوا تربية بناتكم بما يتناسب وعقولهن تربيه بابعادها الثلاثه الايمان والعقل والعلم، واحترمو آدميتهن وعلموهن التعليم الذي يذهب باذهانهن الى المستقبل وكذلك الاولاد واضمنوا مجتمعا بقيم لاياتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها ….و تحرروا من نظرتكم لبناتكم على انهن عار محتمل...
غير ذلك ، ستظل الجمعه الجمعه …

كم احترمت زميلي بأن قلت له : انت رائع عندما تغسل الصحون وتنظف المطبخ ، فالزوجه شريكه حياة وإنسانة أولا وأخيرا …

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24